عودة السيولة المصرفية إلى مستويات ما قبل «كورونا» في الإمارات

نقاش حول دور النظام البنكي في دعم تعافي الاقتصاد خلال مرحلة ما بعد «كوفيد ـ 19»

تشير التوقعات إلى تعافي اقتصاد الإمارات في عام 2021 وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.5 % (وام)
تشير التوقعات إلى تعافي اقتصاد الإمارات في عام 2021 وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.5 % (وام)
TT

عودة السيولة المصرفية إلى مستويات ما قبل «كورونا» في الإمارات

تشير التوقعات إلى تعافي اقتصاد الإمارات في عام 2021 وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.5 % (وام)
تشير التوقعات إلى تعافي اقتصاد الإمارات في عام 2021 وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.5 % (وام)

قال محافظ مصرف الإمارات المركزي، عبد الحميد سعيد، إن السيولة الإجمالية للنظام المصرفي الإماراتي عادت إلى مستويات ما قبل جائحة «كوفيد – 19»، مشيراً إلى أن سحوبات البنوك من تسهيلات السيولة ذات التكلفة الصفرية التي قدمتها خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة بلغت نحو 22 مليار درهم (5.9 مليار دولار) في مارس (آذار) الجاري، وذلك بانخفاض عن الحد الأقصى للسحب البالغ نحو 44 مليار درهم (11.9 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2020، بما يتوافق مع برنامج تأجيل الدفعات.
وجاء حديث عبد الحميد سعيد، خلال الاجتماع الأول للعام 2021 مع الرؤساء التنفيذيين لكبرى البنوك العاملة في البلاد، وذلك بهدف مناقشة فاعلية خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة للحد من تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، وبحث محافظ المصرف المركزي مع الرؤساء التنفيذيين للبنوك المسائل ذات التأثير على القطاع المصرفي بما فيها استراتيجية التحول من أسعار الفائدة بين البنوك «إيبور» إلى أسعار الفائدة المرجعية. كما ناقش الاجتماع دور النظام المصرفي في دعم تعافي الاقتصاد الوطني خلال مرحلة ما بعد «كوفيد – 19».
وقال سعيد: «يسعدنا رؤية النتائج الإيجابية التي حققتها خطة الدعم على القطاع المصرفي لدولة الإمارات والاقتصاد بشكل عام، حيث جاء إطلاق الحزمة التحفيزية في التوقيت المثالي لضمان قدرة البنوك على تخفيف ضغوط التمويل والسيولة والحفاظ على قدرتها على الإقراض».
وذكر أن عدد المستفيدين من خطة الدعم الاقتصادي الشاملة منذ إطلاقها قبل سنة، وصل إلى أكثر من 320 ألف عميل مصرفي من الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الخاصة، فيما يبلغ العدد الحالي لعملاء البنوك الذين لديهم قروض مؤجلة نحو 175 ألفاً.
وأضاف: «لقد استطعنا معاً تمهيد الطريق أمام التعافي القوي للاقتصاد الإماراتي من تداعيات جائحة (كوفيد – 19)، وتشير التوقعات إلى تعافي اقتصاد الدولة في عام 2021، وإلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل 2.5 في المائة. وسوف يستمر المصرف المركزي في رصد تطورات الأسواق والاقتصاد عن كثب لدولة الإمارات وعلى مستوى العالم».
يذكر أن خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة تعد برنامجاً شاملاً يغطي جميع الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي لمواجهة آثار جائحة «كوفيد – 19»، وقد أعلن المصرف المركزي، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تمديد فترة تطبيق تسهيلات السيولة ذات التكلفة الصفرية وبرنامج تأجيل القروض ضمن إطار خطة الدعم، وذلك حتى تاريخ 30 يونيو (حزيران) 2021، إضافة إلى سائر الإجراءات الرئيسية التي يستمر اعتمادها خلال العام 2021.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.