قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في ميانمار

فرض الأحكام العرفية في مناطق من العاصمة رانغون

متظاهرون يختبئون خلف حاجز خلال مواجهة مع قوات الأمن في ماندالاي بالعاصمة ميانمار (رويترز)
متظاهرون يختبئون خلف حاجز خلال مواجهة مع قوات الأمن في ماندالاي بالعاصمة ميانمار (رويترز)
TT

قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في ميانمار

متظاهرون يختبئون خلف حاجز خلال مواجهة مع قوات الأمن في ماندالاي بالعاصمة ميانمار (رويترز)
متظاهرون يختبئون خلف حاجز خلال مواجهة مع قوات الأمن في ماندالاي بالعاصمة ميانمار (رويترز)

تشهد ميانمار تدهوراً أكبر في الأوضاع بعد اليوم الأكثر دموية للاحتجاجات حتى الآن، حيث اتخذ الجيش إجراءات وحشية ضد المظاهرات في نهاية الأسبوع.

ولقي العشرات حتفهم أمس الأحد وحده، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية وجمعية مساعدة السجناء السياسيين. وقالت الجمعية إن 38 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، رغم أن بعض المراقبين قالوا إن الرقم أعلى اليوم الاثنين.
قال شهود لوكالة رويترز للأنباء، إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين يطالبون بالديمقراطية وقتلت اثنين بعد يوم من مقتل عشرات المتظاهرين وإحراق مهاجمين لعدد من المصانع الممولة من الصين في مدينة رانغون. وقال اثنان من الشهود إن أنصار أونغ سان سو تشي زعيمة البلاد المعتقلة خرجوا في مسيرات مرة أخرى منها في ماندالاي ومينجيان حيث فتحت الشرطة النار.

وقال متظاهر (18 عاماً) في مينجيان «فتحوا النار علينا... أصيبت فتاة بطلق ناري في الرأس وفتى برصاصة في وجهه».
وفي رانغون وحدها، لقي 59 شخصاً حتفهم وأصيب 129 آخرون في حملة القمع التي شنتها الشرطة وقوات الأمن، وفقاً لما ذكره موقع «ميانمار الآن» الإخباري في تغريدة على «تويتر»، نقلاً عن ثلاثة مستشفيات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وفرض الجيش الأحكام العرفية في عدة مناطق، وفقاً للتلفزيون الحكومي، بما في ذلك هلاينغ ثار يار، وشوي بي ثار، وشمال أوكالابا، وشمال داجون، وجنوب داغون، وداغون سيكان، وهي ست بلدات في رانغون، حيث توجد مصانع أجنبية، ولا سيما المصانع صينية الملكية.

وقالت السفارة الصينية عبر «فيسبوك» إن الأحكام العرفية تم فرضها بعد هجمات إحراق عمد على العديد من مصانع النسيج الصينية في يانجون، حيث حوصر العديد من العمال الصينيين أو أصيبوا. ودعت السلطات إلى حماية الشركات الصينية والمواطنين الصينيين. ولم يتضح بعد من يقف وراء هجمات الحرق العمد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.