الفصائل الفلسطينية بالقاهرة لإجراء جولة ثانية من مباحثات الانتخابات

وفد الفصائل الفلسطينية المغادر من معبر رفح إلى القاهرة في الجولة الأولى بفبراير الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)
وفد الفصائل الفلسطينية المغادر من معبر رفح إلى القاهرة في الجولة الأولى بفبراير الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

الفصائل الفلسطينية بالقاهرة لإجراء جولة ثانية من مباحثات الانتخابات

وفد الفصائل الفلسطينية المغادر من معبر رفح إلى القاهرة في الجولة الأولى بفبراير الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)
وفد الفصائل الفلسطينية المغادر من معبر رفح إلى القاهرة في الجولة الأولى بفبراير الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)

بدأت وفود الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين بالتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء جولة ثانية من المباحثات بشأن إجراء الانتخابات العامة.
ووصلت وفود الفصائل إلى معبر رفح بين قطاع غزة ومصر في طريقها إلى القاهرة، فيما تغادر وفود مماثلة الضفة الغربية عن طريق الأردن على أن تنضم لها وفود تقيم خارج الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر بدء مباحثات الفصائل غداً على أن تستمر لمدة يومين، وذلك بعد الجولة الأولى التي انعقدت في القاهرة منتصف الشهر الماضي وتضمنت التوافق على آليات إجراء الانتخابات.
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن مباحثات الفصائل في القاهرة تركز على إنجاح الخطوة الأولى المتعلقة بإجراء الانتخابات التشريعية المقررة في مايو (أيار) المقبل.
وأكد أبو ردينة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على مواصلة الجهود من أجل إجراء الانتخابات وفق المراسيم الرئاسية الصادرة منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي باعتبارها «استحقاقاً ديمقراطياً وشعبياً». وقال إن موقف الرئيس محمود عباس وحركة «فتح» متمسك بالذهاب لانتخابات تشريعية، ولن يكون هناك تراجع في ذلك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الديمقراطي. وأضاف أن «حوارات ثنائية وجماعية تجري للمضي قدماً في إجراء الانتخابات العامة وفق المراسيم الصادرة».
ومن المقرر أن تبحث الفصائل إمكانية تشكيل قوائم انتخابية مشتركة لخوض الانتخابات التشريعية، علماً بأن فتح باب الترشح للانتخابات سيتم في 20 من الشهر الحالي.
وبهذا الصدد صرح الناطق الإعلامي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع بأن «الخيار الأمثل لـ(حماس) هو المشاركة في قائمة وطنية موحدة تشمل كل أطياف اللون السياسي لمواجهة التحديات الراهنة ولتعزيز حالة الشراكة».
وذكر القانوع، في تصريح صحافي مكتوب، أن «حماس» لم تحسم حتى الآن كيفية آلية المشاركة في الانتخابات التشريعية «لكن إن تعذر تشكيل قائمة وطنية موحدة هناك خيارات أخرى ستمضي عليها».
إلى جانب ذلك تبحث اجتماعات الفصائل في القاهرة التوافق على آليات إجراء انتخابات لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى إن الفصائل تسعى إلى «التوصل إلى توافق شامل على استكمال بحث ترتيبات إجراء الانتخابات بكافة مراحلها وإنهاء الانقسام الداخلي عبر إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني».
وأوضح أبو ليلى للإذاعة الفلسطينية، أن إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني يتصدره الاتفاق على الآليات والأسس التي يتم التوافق عليها من أجل تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير بمشاركة كافة القوى.
ومن المقرر أن يشارك وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في اجتماعات الفصائل في القاهرة لبحث الآليات العملية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وأعلن مسؤولون في لجنة الانتخابات أنها ستطلب من الفصائل التوافق على مرجعية موحدة لأمن العملية الانتخابية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة في ظل تأثيرات الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
واتفقت الفصائل الفلسطينية الشهر الماضي على آليات لإجراء الانتخابات من بينها تكليف جهاز الشرطة بالإشراف على أمن الانتخابات التي ستكون الأولى من نوعها منذ عام 2006.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.