قطاع المصارف السعودية يشهد اكتمال اندماج «ساب» و«الأول»

الانتهاء من دمج المنتجات والخدمات وتحويل نصف مليون عميل إلى الكيان الجديد

تركيز اقتصادي في قطاع المصارف السعودية على اكتمال اندماج بنكي «ساب» و«الأول» (الشرق الأوسط)
تركيز اقتصادي في قطاع المصارف السعودية على اكتمال اندماج بنكي «ساب» و«الأول» (الشرق الأوسط)
TT

قطاع المصارف السعودية يشهد اكتمال اندماج «ساب» و«الأول»

تركيز اقتصادي في قطاع المصارف السعودية على اكتمال اندماج بنكي «ساب» و«الأول» (الشرق الأوسط)
تركيز اقتصادي في قطاع المصارف السعودية على اكتمال اندماج بنكي «ساب» و«الأول» (الشرق الأوسط)

تسارع البنوك السعودية المعلِنة عن إجراءات اندماجها، الخطى نحو وضع اللمسات الأخيرة لاكتمال الإجراءات النهائية، ليعلن البنك السعودي البريطاني، أمس، اكتمال العملية بين «ساب» والبنك «الأول»، حيث تم دمج جميع المنتجات والخدمات لجميع العملاء، ليجمع هذا التكامل نقاط القوة في كلا البنكين تحت عرض مصرفي مطوَّر يتناسب مع طموحات النمو والتنمية المتجددة في السعودية.
يأتي ذلك بعد أن صوّت مساهمو «البنك الأهلي التجاري» و«مجموعة سامبا المالية» في السعودية، الأسبوع ما قبل الماضي، بالموافقة على عملية الاندماج التاريخية لتأسيس عملاق مصرفي وطني سيمثل قوة مالية إقليمية، يُنتظر أن يكون مطلع أبريل (نيسان) المقبل موعداً لتدشين عملياته تحت الاسم الجديد «البنك الأهلي السعودي»، والذي سيحظى بحصة سوقية تقدَّر بنحو 30% من القطاع المصرفي السعودي.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة بنك «ساب» لبنى العليان، أمس، أن الاندماج شهد مراجعة كل جوانب أعمال البنكين لمعرفة أفضل المزايا، واستثمار الفرص لتقديم عرض أكثر تنافسية، مبينة أن «ساب» يقدم عدداً من العروض في مجال مصرفية الشركات لدعم النمو في جميع جوانب الاقتصاد، كما سيُمكّن عملاء مصرفية الأفراد من الوصول إلى شبكة فروع أكبر في جميع أنحاء المملكة.
وأكدت العليان أن البنك سيعمل على تعزيز شراكته مع مجموعة «HSBC» لتوفير الوصول إلى شبكة مصرفية دولية، مع إدخال معايير جديدة في الخدمات الرقمية بالمملكة.
وتؤكد الرؤى الاقتصادية أهمية التركيز الاقتصادي في هذا القطاع وسط ما ستحتاج إليه السعودية خلال الفترة المقبلة من تفعيل لبرامج واستراتيجيات ومشروعات عملاقة ترتبط بـ«رؤية المملكة 2030».
وشهد الاندماج قيام فريق المشروع المكون من 300 عضو، بإنجاز آلاف المهام، بما في ذلك ترحيل 4.5 ألف عميل من الشركات و500 ألف من العملاء الأفراد من البنك «الأول» إلى البنك المندمج الجديد.
كانت الهيئة العامة للمنافسة قد كشفت في عام 2018 عن تقدم بنكي «ساب» و«الأول» للحصول على الموافقة لإتمام عملية التركز الاقتصادي من خلال دمج المنشآت ونقل جميع أصول «الأول» والتزاماته إلى «ساب».
ودعت الهيئة كل من له مصلحة لإبداء رأيه في التركيز الاقتصادي باندماج البنكين، وذلك خلال مدة لا تزيد على 15 يوماً من تاريخ هذا الإعلان.
ووقّع البنكان اتفاقية اندماج ملزمة يعمل بموجبها الطرفان على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ صفقة الاندماج بينهما في يونيو (حزيران) من عام 2019، وبموجب أحكام الاتفاقية فإن صفقة الاندماج ستتم عن طريق دمج البنك «الأول» مع «ساب» ونقل جميع الأصول والالتزامات إلى الأخير.
وأعلن البنكان في بيان مشترك أنه في حال إتمام صفقة الاندماج سيحصل مساهمو البنك «الأول» على عدد 0.485 سهم في «ساب»، مقابل كل سهم يملكونه في «الأول»، وستصدر هذه الأسهم من خلال زيادة رأسمال «ساب» بنسبة 37% من 15 إلى 20.5 مليار ريال، وزيادة عدد الأسهم التي ستصدر لبنك «ساب» من 1500 إلى 2055 مليون سهم.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.