زعيم ميانمار المدني يتعهد بمواصلة «الثورة»

متظاهرون في مواجهة عناصر من الشرطة بالعاصمة رانغون (رويترز)
متظاهرون في مواجهة عناصر من الشرطة بالعاصمة رانغون (رويترز)
TT

زعيم ميانمار المدني يتعهد بمواصلة «الثورة»

متظاهرون في مواجهة عناصر من الشرطة بالعاصمة رانغون (رويترز)
متظاهرون في مواجهة عناصر من الشرطة بالعاصمة رانغون (رويترز)

أكد القائم بأعمال رئيس الحكومة المدنية الموازية بميانمار، أن الحكومة ستسعى لمنح الناس الحق القانوني في الدفاع عن أنفسهم بعدما بلغ عدد قتلى الاحتجاجات ضد انقلاب فبراير (شباط) أكثر من 80 شخصا، متعهدا بمواصلة «ثورة» ضد السلطات العسكرية الحاكمة.
ووجه ماهن وين خاينغ ثان، الذي لاذ بالفرار مع معظم كبار المسؤولين بحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، كلمة إلى الشعب عبر «فيسبوك» قال فيها: «هذه أحلك لحظات الأمة ولحظة بزوغ الفجر قد اقتربت». وأضاف أن الحكومة المدنية ستسعى إلى «سن القوانين اللازمة لكي يتسنى للناس الدفاع عن أنفسهم» في وجه الحملة الصارمة التي يفرضها الجيش.
وقالت «جماعة رابطة المساعدة للسجناء السياسيين»، إن أكثر من 80 فرداً قُتلوا حتى أمس (السبت)، في احتجاجات عارمة ضد سيطرة الجيش على السلطة، مضيفةً أن السلطات احتجزت أكثر من 2100 شخص.
وقال شهود ووسائل إعلام محلية إن أكثر من 13 شخصاً قُتلوا أمس، في واحد من أدمى الأيام منذ انقلاب الأول من فبراير.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود، أن خمسة قُتلوا بالرصاص وأُصيب عدد آخر، عندما فتحت الشرطة النار على اعتصام في ماندالاي ثانية كبرى مدن البلاد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.