دبي تطلق خطة تنمية حتى 2040

تتضمن رفع كفاءة استغلال الموارد وتعزيز استقطاب الاستثمارات الخارجية

الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاقه خطة دبي 2040 أمس (الشرق الأوسط)
الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاقه خطة دبي 2040 أمس (الشرق الأوسط)
TT

دبي تطلق خطة تنمية حتى 2040

الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاقه خطة دبي 2040 أمس (الشرق الأوسط)
الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاقه خطة دبي 2040 أمس (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي من المتوقع فيه ارتفاع عدد السكان المقيمين في دبي من 3.3 مليون نسمة في 2020 إلى 5.8 مليون نسمة في 2040، أطلقت دبي خطة حضرية تتطلع فيها لمضاعفة مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية بنسبة 134 في المائة، وسترتفع مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلومتراً مربعاً، في خطوة تعمل على تعزيز مكانة الإمارة كمركز اقتصادي ولوجيستي عالمي، مع زيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية بنسبة 25 في المائة، إضافة إلى زيادة أطوال الشواطئ المفتوحة للجمهور بنسبة 400 في المائة بحلول عام 2040.
وترسم الخطة الجديدة خريطة مستقبلية متكاملة للتنمية العمرانية المستدامة، محورها الرئيس التنمية المستدامة التي تخدم الإنسان والارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، وتوفير خيارات متعددة للسكان والزوار خلال العشرين عاماً القادمة، حيث قالت الإمارة إن الخطة ستعمل على أن تكون المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم.
وتستهدف الخطة رفع كفاءة استغلال الموارد، وتطوير مجتمعات حيوية وصحية، ومضاعفة المساحات الخضراء الترفيهية والحدائق لتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتوفير خيارات تنقل مستدامة ومرنة، ورفع كفاءة استخدام الأراضي لدعم الأنشطة الاقتصادية وتعزيز استقطاب الاستثمارات الخارجية في القطاعات الجديدة، وتحسين الاستدامة البيئية وحماية التراث الثقافي والعمراني.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي: «النهضة التنموية التي أسسها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - رحمه الله - في دبي منذ عقد الستينيات من القرن الماضي مستمرة في تحقيق أهدافها الطموحة التي لا تعرف سقفاً للتميز، مع مواصلة دبي تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير تضع الإنسان وسعادته ورفاهيته واستقراره في مقدمة الأولويات، واتباع أسلوب عمل أساسه الاستلهام من أفضل الممارسات العالمية مع مواءمتها بما يتوافق مع احتياجات المجتمع ويكفل لأفراده مستقبلاً يرقى إلى مستوى توقعاتهم، بل ويتجاوزها إلى ما هو أفضل».
وقال الشيخ محمد بن راشد خلال إطلاق خطة «دبي 2040» أمس: «نواصل العمل لاستكمال نموذج تنموي عالمي هدفه رفاه المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح، بتهيئة بيئة مثالية تلبي متطلباتهم وتوفر لهم المساحة الكفيلة بإطلاق طاقاتهم الكامنة، ليكون الجميع شريكاً إيجابياً في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل الذي نتطلع إليه، تمكنا من تصدر العديد من المؤشرات العالمية... وهدفنا اليوم أن نكون في أعلى مراتب الريادة عالمياً، وضمن جميع المجالات، نسابق الزمن برؤية واضحة للمستقبل تعي متطلبات التفوق فيه... وتتجاوز كل التحديات نحو غد يحمل أسباب السعادة للجميع». وتُعد خطة دبي الحضرية 2040 السابعة في تاريخ إمارة دبي، حيث أُطلقت الخطة الأولى في عام 1960، وشهدت دبي خلال الفترة من عام 1960 إلى 2020، زيادة سكانها بنحو 80 مرة، إذ ارتفع عددهم من 40 ألف نسمة في عام 1960 إلى نحو 3.3 مليون نسمة في نهاية عام 2020، فيما تضاعفت مساحة المنطقة الحضرية والمبنية بنحو 170 مرة، وزادت من 3.2 كيلومتر مربع إلى 1490 كيلومتراً مربعاً في الفترة ذاتها.
وتقضي الخطة الحضرية بأن يتم تركيز التنمية والاستثمار في خمسة مراكز أساسية تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية وتنويع فرص العمل وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات، وتشمل مركزاً تاريخياً وثقافياً والمركز الاقتصادي والتجاري العالمي، ووسط المدينة والمركز السياحي والترفيهي، إضافة إلى مركز «إكسبو 2020»، وسيشهد تطوير قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجيستية، ومركز لحاضنة للابتكار وتطوير الاقتصاد المعرفي. وحددت الخطة ستة مستويات للتمدن تتبع هيكلاً متدرجاً لمراكز عمرانية متعددة الاستعمالات والكثافات، سيتم في ضوئها تحديد مستوى البنية التحتية لكل المرافق والخدمات المتكاملة، مع التوسع في استخدام وسائل التنقل المرنة والمستدامة، وفقاً للمعلومات الصادرة أمس.
ووفقاً للدراسات التي صدرت أمس، فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد السكان المقيمين في دبي من 3.3 مليون نسمة في 2020 إلى 5.8 مليون نسمة في 2040، وسيرتفع عدد السكان خلال النهار من 4.5 مليون نسمة في 2020 إلى 7.8 مليون نسمة في 2040. وستتضمن الخطة إصدار قانون متكامل ومرن للتخطيط الحضري يدعم استدامة التنمية والتطوير، ويراعي التوجهات المستقبلية للإمارة.



قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
TT

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل، السبت، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين السعودي أمام الشركات البرازيلية، والخطط التوسعية للمستثمرين البرازيليين في المملكة.

وكانت السعودية قد استحوذت، مؤخراً، على حصة 10 في المائة في شركة «فالي» للمعادن الأساسية، من خلال شركة «منارة للمعادن»، وهي مشروع مشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «معادن».

كما بحث اللقاء أهمية استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية، بما يؤدي إلى كفاءة الإنتاج ويعزز الاستدامة البيئية، وصولاً إلى الحياد الكربوني في العقود المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فالي»، خلال الاجتماع، إنه جرى تقديم دعم كبير للشركة عند استثمارها في المملكة، حيث تم تسهيل ممارستها للأعمال، خصوصاً عند إنشائها مشروع تكوير الحديد بمنطقة رأس الخير (شرق المملكة).

وتمتلك البرازيل ثروة تعدينية هائلة، وخبرة واسعة في التنقيب عن المعادن واستغلالها، ما يجعلها شريكاً مهماً للمملكة في قطاع التعدين، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية راسخة تمتد لأكثر من 50 عاماً، ترتكز في الجانب الاقتصادي على تعاونٍ مهمٍ في قطاعي الطاقة والمعادن.

وتعمل المملكة على تطوير قطاع التعدين، واستكشاف واستغلال ثروات معدنية دفينة في أراضيها، تقارب قيمتها 9.4 تريليون ريال؛ وذلك لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني من التعدين، وليكون ركيزة ثالثة في الصناعة، وترى السعودية أن تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات، ضرورة ملحة لتطوير القطاع ومواجهة تحديات سلسلة توريد المعادن.

ولجذب المستثمرين لقطاع التعدين اتخذت المملكة إجراءات لتحسين البيئة الاستثمارية، منها تعديل نظام الاستثمار التعديني، وإطلاق ممكنات وحوافز في قطاع التعدين بما في ذلك التمويل المشترك بنسبة 75 في المائة للنفقات الرأسمالية، وإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات، وملكية أجنبية مباشرة بنسبة 100 في المائة. وفي أبريل (نيسان) 2024 أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن برنامج تمكين الاستكشاف، وخصصت 182 مليون دولار لتقليل مخاطر الاستثمارات في الاستكشاف.

ولمساعدة المستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بوضوح والتزاماً بمعايير الشفافية في بيئة الاستثمار التعدينية؛ تتيح المملكة جميع البيانات الجيولوجية التي يتم تحديثها بشكل مستمر بناءً على نتائج برنامج المسح الجيولوجي العام، لتضاف للمعلومات الجيولوجية التي يمتد عمرها لأكثر من 80 عاماً، وتتاح جميع البيانات على منصة رقمية.

وأعلنت السعودية، مؤخراً، عن تأسيس البرنامج الوطني للمعادن، الذي سيكون أداة قوية وداعمة لتعزيز جودة وكفاءة سلاسل الإمداد من المعادن، وضمان استمرارية توريدها للصناعات المحلية والمشاريع الكبرى؛ حيث تستهدف المملكة استثمار 120 مليار ريال في صناعات المعادن الأساسية والاستراتيجية.