إيران تتهم إسرائيل باستهداف إحدى سفنها

قالت إنها كانت في المتوسط... وصمت رسمي في تل أبيب

سفينة الحاويات الإيرانية «شهركرد» في ميناء حيدر باشا بإسطنبول (رويترز)
سفينة الحاويات الإيرانية «شهركرد» في ميناء حيدر باشا بإسطنبول (رويترز)
TT

إيران تتهم إسرائيل باستهداف إحدى سفنها

سفينة الحاويات الإيرانية «شهركرد» في ميناء حيدر باشا بإسطنبول (رويترز)
سفينة الحاويات الإيرانية «شهركرد» في ميناء حيدر باشا بإسطنبول (رويترز)

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن محقق إيراني قوله أمس، إن إسرائيل تقف على الأرجح وراء الهجوم الذي وقع في البحر المتوسط الأسبوع الماضي وألحق أضراراً بسفينة حاويات إيرانية.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون أول من أمس (الجمعة)، عندما سئلوا إن كانت إسرائيل لها دور في الحادث الذي وقع يوم الأربعاء، حسب وكالة «رويترز». وقالت إيران أول من أمس إن سفينة الحاويات «شهركرد» أُصيبت بشحنة متفجرة تسببت في نشوب حريق صغير لكن لم يُصَب أحد على ظهرها. وقال مصدران أمنيان بحريان إن الدلائل الأولية تشير إلى استهداف السفينة عمداً من مصدر مجهول.
ونقلت وكالة «نور نيوز» شبه الرسمية عن عضو لم تذكر اسمه في الفريق الإيراني الذي يحقق في الواقعة قوله: «بالنظر إلى الموقع الجغرافي والطريقة التي استُهدفت بها السفينة فإن أحد الاحتمالات القوية هو أن هذه العملية الإرهابية نفّذها النظام الصهيوني (إسرائيل)». وقال المحقق إن مقذوفات متفجرة ربما أُطلقت من طائرة مسيّرة أصابت عدداً من الحاويات على ظهر السفينة.
بدوره، قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن التقارير أكدت وقوع هجوم تخريبي «في انتهاك واضح للقانون الدولي»، مضيفاً أن «إجراءات تحديد مرتكبي هذا العمل التخريبي على جدول أعمالنا».
وقالت شركة الملاحة البحرية الإيرانية (الجمعة) إن السفينة كانت في مياه دولية ومتجهة إلى أوروبا، مضيفة أنها ستتخذ إجراءً قانونياً لتحديد هوية منفذي الهجوم الذي جاء بعد أسبوعين من تعرض سفينة إسرائيلية لتفجير في خليج عمان ووسط تقارير عن امتداد ما يوصف بـ«حرب الظل» بين تل أبيب وطهران إلى البحر المتوسط.
يذكر أن واشنطن أدرجت الشركة الإيرانية للنقل البحري على قائمتها السوداء منتصف عام 2020 رداً على نقلها معدّات متعلقة ببرنامجَي إيران الصاروخي والنووي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع دول كبرى، وأعاد فرض العقوبات على إيران.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».