البرلمان يقر اتفاقاً مع البنك الدولي لمساعدة العائلات الفقيرة

TT

البرلمان يقر اتفاقاً مع البنك الدولي لمساعدة العائلات الفقيرة

وافق البرلمان اللبناني، أمس، على عدد من القوانين منها ما يتعلق باتفاقيات مع البنك الدولي، وذلك وسط مقاطعة نواب حزب «القوات اللبنانية» وبموازاة تحركات شعبية في محيط قصر «الأونيسكو» حيث عقدت الجلسة.
وأقر مجلس النواب قانون الاتفاقية مع البنك الدولي القاضي بتخصيص 5.5 مليون دولار لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أقر الاتفاقية مع البنك الدولي بشأن مساعدة العائلات الأكثر فقراً، إضافة إلى اقتراح قانون رفع السقوف مع مصرف الإسكان من 300 إلى 450 مليون ليرة، ومن 400 إلى 600 مليون ليرة.
وأشار الرئيس نبيه بري، إلى أن التأخر في إقرار اتفاقية القرض بين لبنان والبنك الدولي المتعلقة بشبكة الأمان الاجتماعي كان بسبب وجود ملاحظات حول المشروع فتم انتظار كل الإيضاحات، مضيفاً: «أصررت أن تكون موقعة حسب الأصول الدستورية والقانونية، سواء من رئاسة مجلس الوزراء أو من الوزراء المختصين، وبعد وصول كل هذه الأمور والإيضاحات تم وضع مشروع القانون على جدول أعمال الجلسة».
وطلب رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، التسجيل في محضر الجلسة ضرورة تشديد رقابة المجلس النيابي على تنفيذ قرض البنك الدولي ومتابعته، معتبراً أن المشكلة دائماً بتنفيذ القوانين لا في إقرارها.
أما عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن، فطالب خلال مناقشة دعم الأسر الأكثر فقراً، بأن يقترن إقرار مشروع قرض البنك الدولي بخطة ترشيد الدعم على المواد الأساسية، مطالباً الحكومة بإرسال خطة واضحة لمناقشتها وإقرارها، عدا ذلك فإن القرض لن يحقق الغاية المطلوبة. وأوضح أبو الحسن أن هذا مشروع يغطي بالمحصلة 147 ألف عائلة لمدة 12 شهراً، متسائلاً: «ماذا نفعل بعدها؟».
واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» (تضم نواب حركة «أمل») النائب علي حسن خليل، أن إقرار القوانين يؤكد على حقيقة أن مجلس النواب عند حصول إنجاز لأي مشروع مهم فهو جاهز للاجتماع لاتخاذ القرار المناسب. ورأى خليل أنه يحق لكل نائب أن يحضر أو يقاطع، ولكن لا يجوز له أن يرسم قواعد للعمل التشريعي وفقاً لمزاجيته.
وتعليقاً على الجلسة اعتبر النائب المستقيل سامي الجميل، أن المجلس النيابي «حاضن التعطيل وعاجز عن أي إصلاح وهو الحاجز الأساسي لأي تغيير»، مضيفاً في تغريدة له: «منهم من يريد إقرار قروض وديون إضافية لرشوة الناس، ومنهم من يطبع أموالاً بدل معالجة الأزمة، ومن هم من يقاطع البرلمان ويبقى على كرسيه».
وتزامناً مع انعقاد الجلسة التشريعية، شهد محيط قصر الأونيسكو سلسلة اعتصامات وسط إجراءات أمنية مشددة. فقد نفذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي اعتصاماً أمام وزارة التربية للمطالبة بـ«العقود وساعات العمل». كما اعتصم أولياء الطلاب في الخارج مطالبين بتنفيذ قانون «الدولار الطالبي»، الذي أقر في المجلس النيابي سابقاً، ولكنه لم يطبق.
كما نظمت مجموعات من الحراك المدني مسيرة انطلقت من أمام وزارة الداخلية في بيروت مروراً بمصرف لبنان وصولاً إلى مجلس النواب، تحت شعار «معاً من أجل حكومة انتقالية إنقاذية».


مقالات ذات صلة

البنك الدولي يوافق على حزمة تمويل بقيمة 1.57 مليار دولار لنيجيريا

الاقتصاد أحد شوارع أبوجا (رويترز)

البنك الدولي يوافق على حزمة تمويل بقيمة 1.57 مليار دولار لنيجيريا

أعلن البنك الدولي، يوم الاثنين، أنه وافق على حزمة تمويل بقيمة 1.57 مليار دولار لنيجيريا، في إطار برنامج جديد لدعم القطاعات الصحية والتعليمية.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
الاقتصاد عمال ملابس يخرجون من أحد المصانع خلال استراحة الغداء في دكا (رويترز)

البنك الدولي يلتزم بتقديم أكثر من ملياري دولار لبنغلاديش

قالت بنغلاديش الثلاثاء إن البنك الدولي تعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار من التمويل الجديد في هذا العام المالي لدعم جهود الإصلاح المستمرة بالبلاد

«الشرق الأوسط» (دكا)
الاقتصاد جانب من أعمال المؤتمر الدولي الأول لسوق العمل بالرياض (الشرق الأوسط)

برعاية خادم الحرمين... الرياض تستضيف النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تنظم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

البنك الدولي يرفع توقعات النمو في الهند إلى 7 %

رفع البنك الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي في الهند إلى 7 في المائة للسنة المالية الحالية، من تقدير سابق بلغ 6.6 في المائة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد أشخاص يمرون أمام شاشة تعرض خطاب الموازنة لوزيرة المالية نيرمالا سيتارامان في مومباي (رويترز)

«البنك الدولي»: «فخ الدخل المتوسط» يعوق التقدم في 108 دول

أعلن البنك الدولي أن أكثر من 100 بلد - من بينها الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا - تواجه عقبات خطيرة يمكن أن تعوق جهودها لتصبح من البلدان مرتفعة الدخل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
TT

أكثر من 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية الليلة الماضية

لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)
لبناني يشاهد الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي (أ.ب)

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت - الأحد، أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي، إذ استهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة، حيث استهدفت الغارات محطة توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بالغبيري، ومنطقة الصفير وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي وحارة حريك.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «كثير من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة، تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، مما يعرض السكان للخطر ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، حيث يواصل قصف كثير من الأهداف وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي، نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول)، تكثيف غاراتها الجوية خصوصاً في مناطق تعدّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».