ارتفاع غير مسبوق في عدد المواليد التوائم حول العالم

عدد المواليد من التوائم بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة (رويترز)
عدد المواليد من التوائم بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة (رويترز)
TT

ارتفاع غير مسبوق في عدد المواليد التوائم حول العالم

عدد المواليد من التوائم بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة (رويترز)
عدد المواليد من التوائم بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة (رويترز)

أكدت دراسة علمية حديثة أن عدد المواليد من التوائم حول العالم زاد بمعدل أعلى من أي وقت مضى، وأنه بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد جمع الباحثون بيانات حول معدلات ولادة التوائم في 165 دولة في الفترة ما بين 2010 و2015، وقارنوا تلك البيانات بنظيرتها في الفترة ما بين 1980 و1985.
ولاحظ الباحثون ارتفاع معدل ولادة التوائم حول العالم من 9 إلى 12 حالة بين كل ألف ولادة، مؤكدين أن معدل المواليد التوائم بلغ ذروته على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة، بنسب تراوحت بين 32 بالمائة في آسيا، و71 بالمائة في أميركا الشمالية.
أما في أفريقيا، فقد أكد فريق الدراسة، التي نشرت في دورية «هيومن ريبروداكشن» الطبية، عدم وجود تغير ملحوظ في معدلات المواليد التوائم بها في الفترة الأخيرة، إلا أنهم أشاروا إلى أنها لطالما شهدت أعداداً كبيرة من التوائم بين سكانها.
وأشار الباحثون إلى أن السبب في هذه الزيادة التاريخية في معدلات التوائم حول العالم قد يرجع إلى تطور التقنيات الطبية مثل التلقيح الصناعي، والحقن المجهري، التي تزيد من فرص ولادة التوائم بشكل كبير.
علاوة على ذلك، فقد وجدت الدراسة أن مصير التوائم في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط يبعث على القلق على حياتهم أكثر من غيرهم.
وفي دول أفريقيا جنوب الصحراء، على وجه الخصوص، يموت أحد التوأمين في السنة الأولى من مولده، بمعدل يزيد على 200 ألف وفاة كل عام.
ويتوقع الباحثون أن يكون للهند والصين مكانة بارزة في المستقبل على صعيد معدلات ولادة التوائم.



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».