«بلو أوريجين» تخطط لإنشاء «جهاز محاكاة للقمر»

مركبة «نيو شيبارد» التابعة لشركة «بلو أوريجين» تستعد للإقلاع في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مركبة «نيو شيبارد» التابعة لشركة «بلو أوريجين» تستعد للإقلاع في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

«بلو أوريجين» تخطط لإنشاء «جهاز محاكاة للقمر»

مركبة «نيو شيبارد» التابعة لشركة «بلو أوريجين» تستعد للإقلاع في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مركبة «نيو شيبارد» التابعة لشركة «بلو أوريجين» تستعد للإقلاع في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تعمل شركة «بلو أوريجين» على تحويل صاروخ «نيو شيبارد» إلى جهاز محاكاة للقمر كي تتمكن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من اختبار الجاذبية القمرية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ويخطط الفريق لتحديث المركبة الفضائية لاستخدام الكبسولة مثل جهاز طرد مركزي كبير، وهو جهاز يستخدم قوة دوارة لفصل مكونات معينة عن السوائل، لخلق جاذبية صناعية للحمولات بالداخل.
وستولد دافعات التحكم في تفاعل الكبسولة دوراناً يبلغ 11 دورة في الدقيقة خلال مرحلة السقوط الحر للرحلة، والتي تقول «ناسا»، إنها ستنتج قوة جاذبية تعادل جاذبية القمر.
ومن المقرر أن تكون قدرات اختبار الجاذبية القمرية الجديدة في «بلو أوريجين» متاحة في أواخر عام 2022 وستكون لاعباً رئيسياً في تجربة الحمولات التي من المقرر أن تصاحب مهمة «آرتيميس» التي ترسل أول امرأة والرجل التالي إلى القمر.
وعلى الرغم من أن إرسال البشر إلى الفضاء الخارجي يمثل تحدياً، فإن العقبة الحقيقية ستكون عندما يطأ أبطال الفضاء على سطح القمر – حيث إن جاذبيته هي سدس جاذبية الأرض.
وقال كريستوفر بيكر، المدير التنفيذي لبرنامج فرص الطيران التابع لـ«ناسا»، في بيان «أحد التحديات المستمرة للعيش والعمل في الفضاء هو انخفاض الجاذبية».
وتابع «العديد من الأنظمة المصممة للاستخدام على الأرض لا تعمل بالطريقة نفسها في أي مكان آخر».
وتلقى رواد الفضاء تدريباً على الجاذبية الصناعية هنا على الأرض، والذي يحدث غالباً أثناء غمرهم في الماء.
لكن شراكة «بلو أوريجين» و«ناسا» يمكن أن تحاكي النوع نفسه من الجاذبية الذي سيختبره رواد الفضاء أثناء استكشافهم للقمر.
وسيستخدم صاروخ «نيو شيبارد» نظام التحكم في التفاعل لتنشيط دوران الكبسولة. ويستعمل النظام دفعات الصواريخ للتحكم في الارتفاع والتوجيه، وهو قادر على توفير كميات صغيرة من الدفع لتحريك المركبة في الاتجاه المطلوب أو في مجموعة من الاتجاهات.
وأعلنت وكالة «ناسا» يوم الأربعاء، أنها اجتازت خطوة رئيسية في التجميع المرتبط بنظام الإطلاق الفضائي «ميغاروكيت» الذي يجعلها أقرب لإطلاق طاقم «آرتيميس» إلى القمر.
ويعد إطلاق الصاروخ من الأرض لـ«آرتيميس 1» في عام 2021 أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هدف 2024 المتمثل في هبوط أول امرأة والرجل التالي على القمر مع «آرتيميس 3».


مقالات ذات صلة

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.