باريس تهاجم «تقاعس» السياسيين اللبنانيين

لبنان مهدد بالعتمة آخر الشهر إذا لم يؤمّن مليار دولار للكهرباء

الوزير لودريان خلال المؤتمر الصحافي أمس (إ.ب.أ)
الوزير لودريان خلال المؤتمر الصحافي أمس (إ.ب.أ)
TT

باريس تهاجم «تقاعس» السياسيين اللبنانيين

الوزير لودريان خلال المؤتمر الصحافي أمس (إ.ب.أ)
الوزير لودريان خلال المؤتمر الصحافي أمس (إ.ب.أ)

كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس انتقاداته للمسؤولين اللبنانيين بعدما سبق أن حذر قبل أشهر من أن لبنان «ينهار». ولدى سؤاله عن تقويمه للوضع اللبناني حالياً أجاب: «أتأرجح بين الحزن والغضب والقلق ولدي ميل إلى تصنيف السياسيين اللبنانيين أياً كانوا، على أنهم مسؤولون عن حجب مساعدة بلادهم وهي في حالة الخطر».
واستنكر لودريان «تقاعس» الطبقة السياسية عن التصدي لخطر «انهيار» البلاد. وقال: «لقد التزموا جميعاً العمل على تشكيل حكومة شاملة وتنفيذ إصلاحات لا غنى عنها. كان ذلك قبل 7 أشهر ولا شيء يتحرك»، مذكراً بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام مرتين بزيارة لبنان في شهر أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين.
من جهة أخرى، يقترب لبنان من الدخول في عتمة من جراء انقطاع التيار الكهربائي عن جميع المناطق في حال لم يوافق المجلس النيابي في جلسته المقررة اليوم على إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة قدرها 1500 مليار ليرة (نحو مليار دولار) لتأمين شراء مادة الفيول لتشغيل معامل توليد الطاقة لئلا تتوقف تغذية المناطق بالتيار الكهربائي بدءاً من الأول من الشهر المقبل.
ويقول متابعون إن لبنان بات مهدداً بعتمة انقطاع الكهرباء كأن الغرق في «العتمة السياسية» الناجمة عن انعدام التواصل بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي مضى عليه عدة أسابيع لا يكفيه.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».