الاتحاد الأوروبي يمدد ضوابط صادرات اللقاحات

الاتحاد الأوروبي يمدد ضوابط صادرات اللقاحات
TT

الاتحاد الأوروبي يمدد ضوابط صادرات اللقاحات

الاتحاد الأوروبي يمدد ضوابط صادرات اللقاحات

مددت المفوضية الأوروبية أمس (الخميس) الضوابط على الصادرات حتى نهاية يونيو (حزيران) بشأن لقاحات كوفيد - 19 من أجل الجرعات التي تم التعهد بها تعاقديا للاتحاد الأوروبي.
ويمكن لهذه الآلية التي صممت خصيصا لضمان الشفافية في صادرات كوفيد - 19 أن تستخدم أيضا لوقف صادرات الجرعات المنتجة داخل الاتحاد الأوروبي.
وكانت إيطاليا الدولة الأولى، والوحيدة حتى الآن، التي تمنع الصادرات من خلال هذه الطريقة عندما أوقفت مؤخرا شحنة من 250 ألف جرعة لأستراليا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبي إريك مامر إن منع صادرات اللقاحات «لا يغير بأي حال من الأحول ملكيتها»، مضيفا أنه يأمل في توزيع الجرعات في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
ورفض متحدث باسم الاتحاد الأوروبي التعقيب على طلبات الصادرات المعلقة أمس.
وأنشأت المفوضية الأوروبية آلية قانونية مثيرة للجدل وسط خلاف مع عملاق صناعة الأدوية البريطاني السويدي «أسترازينيكا». وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إن الشركة كانت سلمت أقل من 10 في المائة من الجرعات التي تم طلبها منها. وتُعفى الصادرات الإنسانية من هذه القواعد.
وتبادلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الاتهامات أوائل الأسبوع الحالي، وألقى كل منهما باللائمة على الآخر في عدم التصرف بنزاهة فيما يتعلق بتسليم اللقاح لدولة أخرى. ولكن في خضم الاتهامات بـ«قومية اللقاح» جرى إرسال أكثر من 34 مليون جرعة من التكتل.
وقالت المفوضية في بيان إن عمليات التسليم هذه «لم تهدد الارتباطات التعاقدية بين الاتحاد الأوروبي ومنتجي اللقاح».
وذهبت أغلب الجرعات إلى بريطانيا، بواقع 1.‏9 مليون جرعة، بحسب ما جاء في البيان، ثم كندا بـ9.‏3 مليون جرعة، فالمكسيك بـ1.‏3 مليون جرعة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.