عصير مخمر وخبز وظيفي لعلاج «فقر الدم»

مشروب العصير العلاجي (جامعة جنوب الأورال الروسية)
مشروب العصير العلاجي (جامعة جنوب الأورال الروسية)
TT

عصير مخمر وخبز وظيفي لعلاج «فقر الدم»

مشروب العصير العلاجي (جامعة جنوب الأورال الروسية)
مشروب العصير العلاجي (جامعة جنوب الأورال الروسية)

نجح فريق بحثي مشترك من جامعة الإسكندرية بمصر وجامعة جنوب الأورال الروسية، في إنتاج منتجي عصير مخمر وخبز من مكونات جديدة ترفع محتوى الحديد والبروتين بهما، لعلاج «فقر الدم». تم الإعلان عن المنتجين في دراستين منفصلتين، حيث أعلن عن المنتج الأول بالعدد الأخير من دورية «النباتات»، بينما تم الإعلان عن المنتج الثاني بدورية «معالجة الأغذية والمحافظة عليها».
والعصير المخمر الجديد عبارة عن مزيج من خلاصة البنجر والحليب وسلالات بكتيرية تسمى (البروبيوتيك)، ويختلف عن مشروبات البنجر الوظيفية الأخرى بطعم حامض، مثل «الكفير»، وهو مشروب حليب مخمر يشبه الزبادي.
يقول صبحي السحيمي، أستاذ تكنولوجيا الأغذية بجامعة جنوب الأورال في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «على المرء أن يضع في اعتباره أننا لا نصنع دواء، بل منتجاً غذائياً وظيفياً طبيعياً، ومع ذلك، فإن هذا العصير يمكن أن يعوض نقص الحديد والزنك والمنغنيز والكالسيوم في الجسم».
ويضيف: «كوب واحد من المشروب سوف يحتوي على نسبة المعادن الكاملة، ومحتواه من الكربوهيدرات منخفض، ويساعد في التغلب على فقر الدم وتحسين الهضم بسبب احتوائه على البروبيوتيك».
أما عن منتج الخبز، فيتم تصنيعه عن طريق إضافة حبوب الكنوا إلى دقيق القمح بنسبة 30 في المائة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكينوا لصناعة الخبز. ووفق الدراسة، فإن محتوى الأحماض الأمينية في الخبز زاد بمقدار ثلاثة أضعاف، والحديد أربعة أضعاف، بالإضافة إلى المزيد من الفيتامينات والمعادن.
وتشير الدراسة إلى أن 300 غرام من هذا الخبز في اليوم ستسمح للشخص بسد النقص من جميع العناصر الغذائية الموجودة في المنتج، ومائة غرام تضمن نفس النتيجة عند استخدام الخبز مع غيره من المنتجات الغنية بهذه العناصر مثل اللحوم أو البيض.
ويوضح السحيمي، أنهم ركزوا في الدراسة على احتياجات النساء الحوامل والأطفال، الذين غالباً ما يعانون من فقر الدم وسوء التغذية، وقال إن الخبز الذي نقدمه سيساعدهم في التغلب على هذه المشاكل، وهو مقبول من حيث الطعم، وسعره سيكون منخفضاً، مما يعني أن أصحاب الدخل المحدود سيتمكنون من شرائه.


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».