أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، سيجتمعان في 18 مارس (آذار) الحالي في ألاسكا مع نظيريهما الصينيين وزير الخارجية وانغ يي، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي يانغ جيتشي، في أرفع لقاء شخصي للمسؤولين من الدولتين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، ومحادثته الهاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ في 10 فبراير (شباط) الماضي.
وتردت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، حين اتخذت الدولتان إجراءات عقابية ضد بعضهما بعضاً، مع فرض تعرفات جمركية وطرد صحافيين وإغلاق قنصليات.
وجاء تأكيد بلينكن بعدما كشفت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية نبأ الاجتماع المرتقب. ورداً على سؤال حول تقرير في هذا الشأن نشرته صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه «ليس هناك أي سفر أو اجتماعات مستقبلية لإعلانها في هذا الوقت».
ويستعد بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لزيارة اليابان وكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل كجزء من جهود بايدن لإظهار التركيز الدبلوماسي المبكر على آسيا. وأفاد شخصان مطلعان على الخطط الجارية، بأن الاجتماع سيعقد في ألاسكا في طريق عودته من رحلته إلى اليابان وكوريا الجنوبية. وأضافا أن ذلك «يسمح أيضاً للمسؤولين الصينيين بإعطاء انطباع محلي بأنهم لا يسافرون إلى الولايات المتحدة؛ لأن زيارة واشنطن أو أي مكان آخر في الولايات المتحدة ستحظى بمزيد من الاهتمام».
ومنذ بدء عهد الرئيس بايدن، أكدت إدارته أنها تخطط لاتخاذ موقف متشدد حيال بكين، مكررة اتهام ترمب للصين بارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ. ومع ذلك، أعلن المسؤولون الأميركيون، أنهم يريدون التعاون في قضايا مثل تغير المناخ. وقال بلينكن، إن نهج الولايات المتحدة تجاه الصين سيكون «تنافسياً عندما ينبغي أن يكون، تعاونياً عندما يكون ذلك ممكناً، وخاصة عندما يكون ضرورياً».
أول اجتماع رفيع أميركي ـ صيني الأسبوع المقبل في ألاسكا
بلينكن وسوليفان يناقشان خلافات بدأت مع ترمب واستمرت مع بايدن
أول اجتماع رفيع أميركي ـ صيني الأسبوع المقبل في ألاسكا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة