النائب العام البحريني يوجه بتطبيق مقاصد قانون العدالة الإصلاحية للأطفال

الدكتور علي البوعينين النائب العام البحريني (بنا)
الدكتور علي البوعينين النائب العام البحريني (بنا)
TT
20

النائب العام البحريني يوجه بتطبيق مقاصد قانون العدالة الإصلاحية للأطفال

الدكتور علي البوعينين النائب العام البحريني (بنا)
الدكتور علي البوعينين النائب العام البحريني (بنا)

وجّه النائب العام البحريني الدكتور علي البوعينين، اليوم (الأربعاء)، بتطبيق مقاصد قانون العدالة الإصلاحية للأطفال، والمقرر سريان أحكامه بعد ستة أشهر من تاريخ نشره.
ودعا الدكتور البوعينين أعضاء النيابة العامة لمراعاة أحكام القانون الجديد أثناء التحقيق مع من تزيد أعمارهم على خمس عشرة وحتى ثماني عشرة سنة، بمعاملتهم جنائياً على هدي من تلك الأحكام، والتي روعي فيها المصالح الفضلى للأطفال، ونُظمت فيها معاملتهم جنائياً بشكل متكامل بما يتناسب مع أوضاعهم الشخصية والنفسية، حيث تهدف إلى رعايتهم في كل الأحوال، بمراعاة ظروفهم الخاصة في هذه المرحلة العمرية، ووفقاً لما يجيزه القانون المعمول به حالياً وإلى حين بدء العمل بأحكام قانون العدالة الإصلاحية للأطفال.
كما وجه بإبداء طلبات صريحة عند تمثيلهم الحق العام أمام القضاء بأن يطلبوا من عدالة المحكمة الاستهداء في الإجراءات والأحكام بمقاصد قانون العدالة الإصلاحية الجديد في شأن هذه الفئة العمرية.
وفي السياق ذاته، أشار النائب العام إلى أن «مصالح الطفل الفضلى ومتطلبات رعايته طالما كانت وما زالت في مقدمة أولويات المشرّع البحريني وموضع اهتمامه»، مبيناً أن البحرين «عملت على تحديث قوانينها ودعم مؤسساتها إلى أقصى حد ممكن من أجل الإحاطة التامة باحتياجات الطفل وتوفير الأجواء الصحية والنفسية المناسبة لتنشئته، ولم يفت المشرّع في هذا الشأن تنظيم المعاملة الجنائية للطفل بما يتناسب وظروفه الشخصية والعمرية».
كانت البحرين أصدرت، مؤخراً، قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، والذي يعد تشريعاً جامعاً لأصول المعاملة الجنائية لهم التي أقرتها الصكوك الدولية ذات الصلة، فضلاً عن مواجهة حالات جنوحهم بمعاملة مُثلى وبإجراءات مناسبة لهم وفي الحدود الكافية لإرشادهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في محيطهم الأسري والمجتمعي من خلال أوامر قضائية وتحت رقابة وإشراف القضاء.
وذكر النائب العام أن التوجيهات التي أصدرها «تهدف إلى تصرفات قضائية متفقة مع أحكام القانون الجديد»، مضيفاً: «إبداء الطلب بإعمال هذا أمام المحاكم هو مبادرة للوصول في حالة الإدانة إلى أحكام تناسب هذه الفئة العمرية أو النظر في شمول الحكم باستبدال عقوبات بديلة بتلك السالبة للحرية وبحسب ما يقدره القاضي، وذلك جميعه استهداء بروح القانون الجديد والتماساً لمقاصده وأهدافه بالنسبة للطفل وإلى حين بدء العمل به فعلياً»، مشيراً إلى أن «هذه المعاملة تسري على من ارتكب الجريمة وهو في السن سالفة البيان حتى وإن جاوزها أثناء الإجراءات القضائية المتخذة ضده».



السعودية تنقل تجاربها الأمنية لوفد سوري

الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
TT
20

السعودية تنقل تجاربها الأمنية لوفد سوري

الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)

استضافت وزارة الداخلية السعودية وفداً أمنياً خلال الفترة بين 14 و16 أبريل (نيسان) الحالي، للاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية في المملكة، والاستفادة من خبراتها.

جاءت هذه الخطوة ضمن جهود الرياض لدعم الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بما يصون سيادتها، واستقلالها، ووحدة أراضيها.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، نقلته الوكالة الرسمية (سانا)، إن وفداً منها قام بزيارة رسمية للرياض خلال الفترة الماضية، «في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بمجالات الأمن والشرطة».

وأضافت الوزارة أن «الزيارة هدفت إلى الاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية، والاستفادة من خبراتها المتقدمة في المجالات الأمنية ذات الصلة، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الأمني في سوريا، ويُعزِّز قدرتها على مواجهة التحديات».

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي «في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وحرص سوريا على دعم التعاون المشترك، بما يخدم المصلحة الوطنية، ويُحقِّق الأمن والاستقرار بالمنطقة».

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، مطلع فبراير (شباط) الماضي، الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع الشرع مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها، واستقرارها، إلى جانب أوجه العلاقات الثنائية، وفرص تعزيزها بمختلف المجالات.

وقال الشرع، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، عقب اللقاء: «لمسنا وسمعنا (...) رغبةً حقيقيةً لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعبِ السوري، ووحدة وسلامة أراضيه».

وأكّد الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، بعد لقائه في الرياض وفداً سورياً، مطلع هذا العام، أنه «آن الأوان أن تستقر سوريا، وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات، وأهمها الشعب السوري الشقيق».

ووصف وزير الدفاع السعودي، في منشور على منصة «إكس»، هذا اللقاء بـ«المثمر»، وقال: «لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب، والدمار، والوضع المعيشي الصعب».

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه الوفد السوري في الرياض يناير 2025 (واس)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه الوفد السوري في الرياض يناير 2025 (واس)

ورحّبت السعودية، عبر بيان لوزارة خارجيتها، في 25 فبراير الماضي، بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، آملةً في أن يساهم في تحقيق تطلعات شعب سوريا، وتعزيز وحدته الوطنية.

وأكّد البيان دعم السعودية لجهود بناء مؤسسات الدولة السورية، وتحقيق الاستقرار، والرخاء لمواطنيها، مجددةً موقفها الداعم لأمن واستقرار سوريا، وسيادتها، ووحدة وسلامة أراضيها.