صحيفة: ترمب أدلى بصوته في الانتخابات البلدية عبر البريد رغم مزاعمه بالتزوير

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

صحيفة: ترمب أدلى بصوته في الانتخابات البلدية عبر البريد رغم مزاعمه بالتزوير

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كشفت صحيفة «بالم بيتش بوست» الأميركية، اليوم (الاثنين)، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب الإدلاء بصوته عبر البريد، يوم الجمعة، في الانتخابات البلدية.
وقالت الصحيفة إن هذه المرة الثالثة التي يطلب فيها ترمب التصويت غيابياً كناخب في مقاطعة بالم بيتش، فيما أكد الموقع المشرف على الانتخابات في المقاطعة أن ترمب أدلى بصوته عبر البريد وأنه قد تم احتسابه يوم الثلاثاء.
وفقاً للصحيفة، تم تقديم طلب ترمب للتصويت عبر البريد بعد أسبوع تقريباً من الموعد النهائي لإرسال الاقتراع عبر البريد.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن السيدة الأولى السابقة، ميلانيا ترمب، لم تطلب الاقتراع بالبريد. وعلقت صحيفة «إندبندنت» البريطانية على ما كشفته «بالم بيتش بوست» أن ترمب وجه انتقادات عنيفة على عملية التصويت بالبريد في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وكانت التصويت عبر البريد والغيابي شهدا ارتفاعاً جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد في الولايات المتحدة حيث أدرك الناخبون والمسؤولون الحاجة إلى تجنب التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع.
وروج ترمب مراراً في الفترة التي سبقت الانتخابات وفي أعقابها، إلى نظريات لا أساس لها تزعم أن التصويت عبر البريد كان عرضة للتزوير، رغم عدم وجود دليل يشير إلى ذلك.
وكان ترمب يفرق في بعض الأحيان ما بين الولايات التي ترسل تلقائياً طلبات الاقتراع بالبريد إلى جميع الناخبين المسجلين وتلك التي تطلب من الناخبين طلب الاقتراع عبر البريد.
وأوضح ترمب هذا التضارب في تأييده لنظام البريد في ولاية فلوريدا، حيث وصفه بأنه «آمن ومضمون وصحيح».
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن جهود ترمب للإشارة إلى مخاطر التزوير في الولايات التي أرسلت بطاقات الاقتراع إلى جميع الناخبين كانت بلا أساس حيث لم تكن هناك حالات تزوير كبيرة أو صعوبة في عد الأصوات في الولايات التي تستخدم هذه الطريقة.
ولفتت إلى ترمب وفريقه القانوني تقدموا بنحو 50 دعوى قضائية في عدة ولايات متأرجحة تزعم أن تزوير الانتخابات في أعقاب هزيمته في الانتخابات ومع ذلك، قالت وزارة العدل في ديسمبر (كانون الأول) إنها لم تعثر على دليل على انتشار تزوير الانتخابات.
وأن محاولات ترمب لتقويض العملية الانتخابية بلغت ذروتها حينما اقتحم مؤيدوه مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على أصوات الهيئة الانتخابية.


مقالات ذات صلة

ترمب يُدشّن تعيينات فريقه الانتقالي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز بعد إعلان انتصار ترمب بالانتخابات في فلوريدا (أ.ب)

ترمب يُدشّن تعيينات فريقه الانتقالي

بإعلانه تعيين مديرة حملته الانتخابية لنحو 4 سنوات، سوزي وايلز، في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عملية اختيار.

إيلي يوسف (واشنطن) علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​  ABD'nin 2. kez seçilen başkanı Donald Trump (Reuters)

واشنطن تكشف تفاصيل خطة إيرانية لاغتيال ترمب

كشفت وزارة العدل الأميركية أمس، عن تفاصيل خطة إيرانية لاغتيال دونالد ترمب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (إ.ب.أ)

السوداني وترمب يتفقان على التنسيق لإنهاء الحروب في المنطقة

أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، واتفقا على التنسيق لإنهاء الحروب في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الولايات المتحدة​ يتحدث الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك على خشبة المسرح بينما ينضم إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ماسك شارك في مكالمة تهنئة بين زيلينسكي وترمب

ذكرت تقارير إعلامية أن إيلون ماسك شارك في مكالمة هنّأ فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال لقاء سابق في البيت الأبيض (صفحة الرئيس الفلسطيني عبر «فيسبوك»)

الرئيس الفلسطيني لترمب: مستعدون لتحقيق السلام العادل

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، استعداده لتحقيق السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.