روسيا تستضيف مؤتمراً بشأن السلام الأفغاني

أميركا تقترح تشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات

أفغاني من عرقية الهزارة في سهل باميان حيث دمرت حركة «طالبان» في مثل هذا الشهر من عام 2001 تمثالي بوذا الشهيرين (أ.ف.ب)
أفغاني من عرقية الهزارة في سهل باميان حيث دمرت حركة «طالبان» في مثل هذا الشهر من عام 2001 تمثالي بوذا الشهيرين (أ.ف.ب)
TT

روسيا تستضيف مؤتمراً بشأن السلام الأفغاني

أفغاني من عرقية الهزارة في سهل باميان حيث دمرت حركة «طالبان» في مثل هذا الشهر من عام 2001 تمثالي بوذا الشهيرين (أ.ف.ب)
أفغاني من عرقية الهزارة في سهل باميان حيث دمرت حركة «طالبان» في مثل هذا الشهر من عام 2001 تمثالي بوذا الشهيرين (أ.ف.ب)

في ظل جهود أميركية مكثفة لتسريع عملية السلام الأفغانية، تعتزم روسيا استضافة مؤتمر رفيع المستوى بشأن أفغانستان، وذلك بحسب ما قاله مسؤولون أفغان مدعوون. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع في 18 مارس (آذار) بموسكو.
وأكد مسؤولون بارزون بالحكومة الأفغانية ومجلس المصالحة بالبلاد وعدة قادة سياسيين بالإضافة إلى قادة بحركة «طالبان» تلقيهم دعوات رسمية. وقالت عدة أطراف أفغانية، تشمل مسؤولين من حركة «طالبان» والحكومة، إنهم يبحثون احتمالية حضورهم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغرض من الاجتماع تسريع عملية السلام الأفغانية وإنهاء العنف الدائر في البلاد. وكانت روسيا قد استضافت خلال عامي 2018 و2019 مباحثات سلام بين ساسة معارضين أفغان وحركة «طالبان». ولم يسفر الاجتماع عن تحقيق نجاح ملموس.
ويأتي مؤتمر موسكو في وقت دعت خطة سلام أعدتها الولايات المتحدة بشأن أفغانستان واطلعت عليها «رويترز» إلى تشكيل حكومة انتقالية بدلا من الحكومة الحالية لحين الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات، على أن تتولى لجنة مشتركة مراقبة وقف إطلاق النار. لكن الأطراف المتحاربة دأبت على الاعتراض بشدة على مقترحات رئيسية وردت في الخطة.
ونقل المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الاقتراح الخاص بتشكيل «حكومة سلام انتقالية» الأسبوع الماضي للرئيس الأفغاني أشرف غني وزعماء المعارضة وقادة المجتمع المدني ومفاوضي حركة «طالبان». وبموجب الخطة المقترحة، يمكن في ظل الحكومة الانتقالية توسيع البرلمان الوطني ليشمل أعضاء من طالبان أو تعليقه إلى ما بعد الانتخابات. وتنص الخطة أيضا على أنه لا يمكن لأفغانستان «أن تؤوي إرهابيين أو تسمح بأنشطة تتعلق بالإرهاب على أراضيها» تهدد دولاً أخرى، وأنه يتعين على «طالبان» التخلي عن الملاذات الآمنة والروابط العسكرية «في الدول المجاورة».
وترغب الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جو بايدن في إحياء محادثات السلام قبل الأول من مايو (أيار) عندما يتعين على آخر 2500 جندي أميركي مغادرة أفغانستان بموجب اتفاق فبراير (شباط) المبرم العام الماضي بين «طالبان» وإدارة ترمب السابقة.
في غضون ذلك، استعاد مواطنون في إقليم باميان الأفغاني ذكرى تدمير حركة «طالبان» تمثالي بوذا الضخمين اللذين بقيا لقرون في وادي باميان الخلاب. وكانت «طالبان» قد قصفت التمثالين بالمدفعية ثم فجرتهما في مارس (آذار) 2001.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.