وصول أول دفعة من اللقاح الروسي إلى تونس

أعلن فوزي مهدي، وزير الصحة التونسية، عن وصول أول دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهي كمية مقدرة بنحو 30 ألف جرعة من لقاح «سبوتنيك» الروسي، فيما تنتظر تونس تسلم عدد من اللقاحات الأخرى من بينها هبة صينية بحوالي 300 ألف جرعة، قبل الحصول على دفعات أخرى من لقاحي «فايزر» الأميركي و«أسترازينكا» الأوروبي، وذلك بعد انتقادات عديدة وجهت للحكومة التونسية على خلفية البطء في جلب اللقاحات، خصوصاً أن عدداً من الدول بات يعتمدها في معاملاته الاقتصادية، لا سيما على مستوى الحجوزات السياحية.
كانت رئاسة الجمهورية التونسية أعلنت بدورها عن وصول الدفعة نفسها من اللقاح، التي سيستفيد منها 15 ألف شخص، معتبرة أنها أولى كميات اللقاحات التي ستعقبها كمية ثانية من اللقاح الروسي خلال الأسابيع المقبلة تقدر بـ500 ألف جرعة، وهي صالحة لـ250 ألف شخص.
وأكد مهدي أن حملة التلاقيح ضد الوباء ستنطلق في غضون أيام قليلة، داعياً التونسيين إلى التسجيل الكثيف حتى يتسنى للسلطات محاصرة الجائحة والتقليل من تأثيراتها الصحية والاقتصادية، وذلك بعد أن كان الإقبال على التلقيح ضعيفاً، وتجاوز بالكاد حدود 500 ألف شخص من بين نحو ثلاثة ملايين متوقعة.
وحصلت تونس على تمويل من البنك الدولي بحوالي 100 مليون دولار لجلب اللقاح، فيما خصصت تونس نحو 30 مليون دينار تونسي (نحو 10 ملايين دولار) للغرض نفسه، وستقدم التلاقيح بصفة مجانية للتونسيين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 24 حالة وفاة جديدة بتاريخ السابع من مارس (آذار) الحالي، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها إلى 8225 وفاة منذ ظهور أول حالة إصابة بتونس قبل نحو سنة. وفي السياق ذاته، تم تسجيل 313 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات المسجلة منذ انتشار الفيروس في تونس إلى 238017 إصابة، فيما بلغ عدد المتعافين خلال الفترة نفسها قرابة 202994 متعافياً، لتقدر نسبة التعافي بحوالي 85 في المائة من إجمالي الإصابات.
ولا يزال 1081 مصاباً بـ«كورونا» يقيمون في المستشفيات التونسية، بينهم 274 مصاباً في العناية المركزة، وقرابة 100 مصاب يخضعون للتنفس الصناعي.