القطاع البنكي يحفّز الأسهم السعودية لبلوغ نقطة محققة منذ 6 سنوات

سهم «مصرف الراجحي» الأكثر تأثيراً في المؤشر العام لأعلى سعر منذ 15 عاماً

الأسهم السعودية تسجل أعلى مستوى نقطي حققته منذ 6 أعوام (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تسجل أعلى مستوى نقطي حققته منذ 6 أعوام (الشرق الأوسط)
TT

القطاع البنكي يحفّز الأسهم السعودية لبلوغ نقطة محققة منذ 6 سنوات

الأسهم السعودية تسجل أعلى مستوى نقطي حققته منذ 6 أعوام (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تسجل أعلى مستوى نقطي حققته منذ 6 أعوام (الشرق الأوسط)

قاد قطاع البنوك السعودي، السوق المالية الرئيسية في المملكة إلى ارتفاع المؤشر العام (تاسي) لمستويات نقطية مسجلة قبل 6 أعوام، ليغلق أمس مرتفعاً 98.83 نقطة ويقفل عند مستوى 9473.20 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار).
ووسط تنامي حجم السيولة اليومية من حيث المتوسط، يؤكد مختصون لـ«الشرق الأوسط، أن الانتعاش في أداء القطاع المصرفي يعود لتصاعد سهم «مصرف الراجحي» - أحد أكبر البنوك التجارية في البلاد - والذي يصنف من أكثرها تأثيرا على أداء السوق نتيجة وزنه الأكبر في المؤشر العام، بعد توصية بنك «جي بي مورغان» مؤخرا بزيادة المراكز تجاه سهم المصرف مع رفع السعر المستهدف 100 ريال (26.6 دولار).
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أمس أكثر من 571 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 609 آلاف صفقة سجلت فيها أسهم 68 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 119 شركة على تراجع.
وكانت أسهم شركات صدق، والعبد اللطيف، ومتطورة، الأكثر ارتفاعاً، في حين شركات أمانة للتأمين، وعذيب للاتصالات، والبحر الأحمر، كانت الأكثر انخفاضا في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.94 و5.83 في المائة على التوالي.
وأوضح محمد الشميمري مدير عام «مكتب محمد الشميمري للاستشارات المالية» لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤشر السعودي يسجل ارتفاعا لم يشهده منذ 6 سنوات بتداولات عالية قياساً بالأسبوع الماضي وهو مستمر في التدرج من بداية فبراير (شباط) الماضي لتتجاوز مكاسب قوامها 900 نقطة بنسبة 11 في المائة، مؤكداً أن قطاع البنوك ساهم كثيراً في هذا الارتفاع وعلى وجه الخصوص مصرف الراجحي بعد أن أوصى «جي بي مورغان» خلال الشهر الماضي بزيادة المراكز تجاه سهم المصرف.
ووفقاً للشميمري «بإغلاق سهم الراجحي الحالي يسجل أعلى سعر منذ 15 عاما وأصبح الأكبر وزناً في مؤشر سوق الأسهم السعودية»، مستطردا «ما زلنا نرى أن معطيات السوق إيجابية».
من ناحيته، قال المحلل المالي ماجد الشبيب لـ«الشرق الأوسط، إن السوق ما زالت متفاعلة مع أسعار النفط المرتفعة، حيث هناك إقبال على أسهم البتروكيماويات وكذلك الشركات التي تمتلك أعمالا أو استثمارات بمجالات النفط عليها من المتعاملين، مؤكداً أن المستثمر يعي أن ارتفاع النفط سوف يوفر المزيد من الأموال عبر الودائع وينعكس ربما زيادة في التفاؤل حيال حجم الإنفاق الحكومي أو الخاص.
وأضاف الشبيب «بيوت الخبرة العالمية تؤكد على استمرار ارتفاع متوسط أسعار النفط خلال الربعين المقبلين مما زاد من شهية المتعاملين وتحملهم للمخاطر».
من جانب آخر، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) أمس مرتفعاً 397.60 نقطة ليقفل عند مستوى 26202.64 نقطة، وبتداولات بلغت 22 مليون ريال، ووصل عدد الأسهم المتداولة 199 ألف سهم تقاسمتها 1012 صفقة.
وكان بنك «جي بي مورغان» قد أوضح أن النظرة على المدى المتوسط لـ«مصرف الراجحي» حالياً أفضل، وأن التقييم قد يبدو مرتفعاً ولكنه يستحق ذلك نظراً لرؤية النمو المرتفعة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.