عُمان تقرّ حزمة للتحفيز الاقتصادي

TT

عُمان تقرّ حزمة للتحفيز الاقتصادي

أعلنت سلطنة عُمان، أمس، حزمة من الإجراءات للتحفيز الاقتصادي، لمواجهة التداعيات الاقتصادية التي خلفتها جائحة «كورونا». وشملت سلسلة إجراءات تحفيز النمو الاقتصادي تخفيض معدل ضريبة الدخل على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في 2021. كما أعلنت السلطنة أنها ستمنح إقامة لمدد أطول للمستثمرين الأجانب.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، أمس، إن السلطان هيثم بن طارق أقرّ، خلال ترؤسه صباح أمس اجتماع مجلس الوزراء بقصر «حصن الشموخ»، خطة للتحفيز الاقتصادي، تهدف إلى «تحقيق معدلات نمو مرتفعة حسب ما هو مخطط له في (رؤية عمان 2040)».
وذكرت الوكالة أن السلطان استعرض خلال اجتماع مجلس الوزراء «أوضاع الاقتصاد الوطني وما تعرض له خلال الفترة الماضية بسبب انخفاض أسعار النفط، مما نتج عنه زيادة في العجز المالي وارتفاع الدين العام، وتأثير الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع انتشار جائحة (كورونا) مطلع العام الماضي».
واتخذت سلطنة عُمان كثيراً من التدابير الاحترازية والوقائية التي ألقت بظلالها على النمو الاقتصادي بشكل عام.
وأكد السلطان هيثم بن طارق أن «تلك الخطة تشتمل على العديد من الحوافز والمبادرات؛ من بينها حوافز متعلقة بتخفيض الضرائب والرسوم على الشركات التي ستباشر نشاطها خلال عام 2021، في قطاعات التنويع الاقتصادي، وتخفيض معدل ضريبة الدخل على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعامي 2020 و2021».
وستشمل أيضاً تخفيض القيمة الإيجارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الصناعية حتى نهاية 2022، وحوافز خاصة ببيئة الأعمال والاستثمار؛ من بينها تسهيل مزاولة الأعمال، ومنح الإقامة لمدد طويلة للمستثمرين الأجانب وفق ضوابط وشروط محددة سيعلن عنها لاحقاً بعد استكمال تدارسها من قبل مجلس الوزراء، إلى جانب حوافز تتعلق بسوق العمل لتوفير مزيد من فرص العمل.
كما اعتمدت الحكومة العمانية «الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية»، التي وصفها السلطان هيثم بن طارق بأنها تعدّ «ممكناً أساسياً لتحقيق (رؤية عمان 2040)». وقال إنها «أول استراتيجية بعيدة المدى، وتعد الإطار العام لتوجيه النمو العمراني بما يحقق التوازن بين أبعاد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية خلال العشرين عاماً القادمة، وقد جاءت نتاجاً لمشاركة مؤسسية ومجتمعية واسعة».
وتضمنت تلك الاستراتيجية وضع إطار عام للسياسات العمرانية على المستوى الوطني وعلى مستوى كل محافظة، إضافة إلى وضع برامج استثمارية ومشاريع تنموية في مختلف القطاعات.
من جانبه، وصف وزير الاقتصاد العماني، سعيد بن محمد الصقري، خطة التحفيز الاقتصادي بأنها «جاءت لدعم جهود التعافي الاقتصادي ومعالجة الآثار الاقتصادية الناتجة عن جائحة (كورونا)».
وقال إن هذه الخطة تعمل على «وضع آليات وإجراءات مناسبة تضمن سرعة عودة الأنشطة الاقتصادية؛ لضمان تحقيق معدلات نمو اقتصادي بشكل متسارع».
وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أن إقرار الاستراتيجية «يؤسس انطلاقة اقتصادية أخرى متسقة مع توجهات خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 - 2025) والتي تستهدف التركيز على الأهداف ذات الأولوية وتعنى بالدرجة الأولى بتحفيز النشاط الاقتصادي، وتطوير بيئة الاقتصاد الكلي».



«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
TT

«أرامكو» و«توتال» و«السعودية لإعادة التدوير» تقيّم تطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)
جانب من توقيع الاتفاقية بين الشركات الثلاث بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي (أرامكو)

أعلنت «أرامكو السعودية» و«توتال إنرجيز» و«الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)»، توقيع اتفاقية شراكة وتقاسم للتكاليف لتقييم تطوير محتمل لمعمل وقود طيران مستدام في السعودية.

يتزامن هذا الإعلان مع الزيارة الرسمية من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى السعودية، ويهدف التعاون إلى الاستفادة من مجالات التميّز والخبرة لدى كلّ شركة لتطوير معمل لإنتاج وقود الطيران المستدام بالمنطقة الشرقية في السعودية، وفق بيان مشترك.

وسيركّز التقييم على تسخير الحلول الهندسية والتقنية المبتكرة التي تسعى إلى إعادة تدوير ومعالجة النفايات المحلية ومخلفات الاقتصاد الدائري (زيوت الطهي المستخدمة والدهون الحيوانية) لإنتاج وقود الطيران المستدام.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «مع توقعات نمو الطلب على النقل الجوي، أصبح من الضروري معالجة انبعاثات الطيران عبر البدائل منخفضة الكربون. وهذا مجال يمكن من خلاله لشركات الطاقة العالمية الكبرى مثل: (أرامكو السعودية)، و(توتال إنرجيز)، أن تؤدي دوراً مهماً فيه، عبر التعاون للمساعدة في تلبية هذه الحاجة. وتتطلب معالجة انبعاثات النقل مجموعة واسعة من الأساليب، حيث تسعى (أرامكو السعودية) إلى إيجاد عددٍ من الحلول المبتكرة المحتملة، كما نسعى إلى فرص المساهمة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات. وتربطنا في (أرامكو السعودية) شراكة راسخة مع (توتال إنرجيز)، ويوضح التعاون الجديد عزمنا على استكشاف سبل الاستفادة من نقاط قوتنا المشتركة؛ إذ نهدف إلى إنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام في السعودية مع (الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير). ومع التوسّع الذي يشهده قطاعا السياحة والطيران في السعودية، فسيعود هذا بالنفع على شركات الطيران المحلية والدولية على حدٍّ سواء».

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»، باتريك بويانيه: «يمكننا أن نمضي معاً قدماً لإزالة الكربون من النقل الجوي. ويشكّل وقود الطائرات المستدام جوهر استراتيجية التحول في شركتنا، فنحن نسعى جاهدين لتلبية طلب صناعة الطيران على تقليل بصمتها الكربونية».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير»، المهندس زياد الشيحة: «تماشياً مع التزامنا بدعم أهداف الاستدامة الطموحة لـ(رؤية 2030) و(مبادرة السعودية الخضراء)، فإننا نركّز بشكلٍ كبيرٍ على زيادة معدلات تحويل النفايات إلى موارد متجددة. وتمثّل الشراكة الجديدة مع (أرامكو السعودية) و(توتال إنرجيز) لتقييم جدوى إنشاء معمل لإنتاج وقود الطيران المتجدد، خطوة نوعية في تحقيق رسالتنا. كما أننا نؤمن بأن هذه الخطوة ستُسهم، إلى حدٍّ كبيرٍ، في تعزيز جهودنا لتطوير الاقتصاد الدائري بالسعودية».