تباين بين «أمل» و«حزب الله» مع تمدد الاحتجاجات

استنفار للجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل

المتظاهرون يحرقون إطارات السيارات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان (إ.ب.أ)
المتظاهرون يحرقون إطارات السيارات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان (إ.ب.أ)
TT

تباين بين «أمل» و«حزب الله» مع تمدد الاحتجاجات

المتظاهرون يحرقون إطارات السيارات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان (إ.ب.أ)
المتظاهرون يحرقون إطارات السيارات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان (إ.ب.أ)

أنتج تمدد الاحتجاجات المطلبية إلى جنوب لبنان، وقطع الطرقات فيها، تباينات على مستوى القاعدة بين ركني «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل»)، رغم نفي «أمل» مشاركة مناصريها بالتحركات في تلك المناطق التي يتمتع فيها الثنائي بنفوذ واسع.
وتمددت الاحتجاجات إلى الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سُجل قطع للطرقات. وإذ أكدت مصادر «أمل» أنْ لا علاقة لها بتلك التحركات، شددت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن معالجة الأزمة المالية والمعيشية والتدهور الاقتصادي «لا يتم إلا بوجود حكومة فاعلة»، وأن تشكيلها «هو المدخل الوحيد لمعالجة الأزمات».
ويتمايز «حزب الله» و«حركة أمل» حول ملفات عديدة، ضمنها العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، حليف الحزب، فيما تتزايد التباينات بين جمهوريهما خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاربات سياسية مرتبطة بالسياسة الداخلية وبحلفاء كلا الطرفين. وتقول مصادر قريبة من الثنائي إن ما يجري «تمايز حول التفاصيل»، لكنها أكدت أنهما يلتقيان على الملفات الاستراتيجية والعناوين الكبرى.
في غضون ذلك، استنفرت وحدات الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية الجنوبية، إثر اجتياز جنود إسرائيليين للسياج التقني في المنطقة المتنازع عليها في خلة المحافر في بلدة العديسة الحدودية، بعد وصول دبابتين من نوع «ميركافا» وجرافة وكاسحة ألغام تابعة للجيش الإسرائيلي، وقاموا بعملية تمركز ومسح للمنطقة.
ونشر الجيش اللبناني صوراً تُظهر استنفار وحداته التي وقف عناصرها قبالة الجنود الإسرائيليين على بُعد أمتار قليلة. كما أظهر بعض الصور جنوداً لبنانيين في وضعيات قتالية، بينما فصلت قوات «يونيفيل» بين الجنود من الطرفين.

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.