خوادم الهيئة المصرفية الأوروبية ضحية للقرصنة

شعار شركة «مايكروسوفت» في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
شعار شركة «مايكروسوفت» في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
TT

خوادم الهيئة المصرفية الأوروبية ضحية للقرصنة

شعار شركة «مايكروسوفت» في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
شعار شركة «مايكروسوفت» في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الهيئة المصرفية الأوروبية، اليوم (الثلاثاء)، أن خوادم البريد الإلكتروني التابعة لها تعرضت لاختراق عالمي استهدف خوادم «مايكروسوفت» لخدمة تبادل الرسائل، وأن كل شيء عاد إلى طبيعته.
وجاء في بيان أنه في ختام تحقيق معمق، ذكرت الهيئة ومقرها باريس أن عملية القرصنة كانت «محدودة»، وأن سرية أنظمتها وبياناتها «لم تتأثر»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف البيان: «بفضل التدابير الاحترازية المتخذة نجحت الهيئة الأوروبية المصرفية في القضاء على التهديد، وبالتالي تم إعادة العمل بخدمة تبادل الرسائل».
وكانت الهيئة أعلنت مساء أول من أمس (الأحد) أنها بين المتضررين من عملية القرصنة العالمية التي استهدفت في الأيام الماضية خوادم «مايكروسوفت» لخدمة تبادل الرسائل. كانت «مايكروسوفت» حذرت الأسبوع الماضي من أن قراصنة ينشطون باسم «هافنيوم» يستغلون ثغرات أمنية في خوادمها لخدمة تبادل الرسائل لسرقة بيانات مستخدميها المحترفين.
وفي الولايات المتحدة تعرضت آلاف الشركات والمدن والمؤسسات المحلية لعملية الاختراق المدعومة، حسب «مايكروسوفت» من السلطات الصينية.
وذكرت «مايكروسوفت» أن «هافنيوم» التي تتخذ من الصين مقراً لها، تنشط من خلال خوادم خاصة افتراضية مستأجرة في الولايات المتحدة. وأضافت أن هذه المجموعة سبق أن استهدفت شركات في الولايات المتحدة، خصوصاً في مجال الأبحاث حول الأمراض المعدية ومؤسسات قانونية وجامعات وشركات دفاعية ومنظمات غير حكومية.
والأسبوع الماضي أعلن توم برت، نائب رئيس «مايكروسوفت» المكلف الأمن، أن شركته نشرت تحديثات لتصحيح ثغرات ودعت الزبائن إلى تطبيقها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».