استئناف الرحلات الجوية بين بنغازي ومصراتة بعد توقف 7 سنوات

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية (أرشيفية - الشرق الأوسط)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

استئناف الرحلات الجوية بين بنغازي ومصراتة بعد توقف 7 سنوات

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية (أرشيفية - الشرق الأوسط)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية (أرشيفية - الشرق الأوسط)

استؤنفت الرحلات الجوية بين مدينتي بنغازي ومصراتة الليبيتين اللتين تسيطر عليهما سلطات متنافسة، اليوم (الثلاثاء)، بعد توقف استمر سبع سنوات، في دليل آخر على بدء العودة إلى الحياة الطبيعية في بلد يبحث عن الاستقرار.
وهبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية آتية من بنغازي (شرق) في الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي (07:00 ت غ) اليوم، في مطار مصراتة (غرب)، كما أعلنت الشركة.
ومن المفترض أن تنظَّم أربع رحلات أسبوعية من أجل «لملمة شمل أبناء الوطن»، وفقاً للشركة الوطنية التي أسّسها الزعيم السابق معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 بعد ثمانية أشهر من اندلاع الثورة.
وأصبحت البلاد مذّاك مسرحاً لأعمال عنف دموية بين فصائل مسلحة وما زالت غارقة في الفوضى على خلفية الانقسامات السياسية.
وتم تعليق الرحلات الجوية بين بنغازي ومصراتة في أبريل (نيسان) 2014 بسبب الاشتباكات بين الفصائل والصراع على النفوذ.
ويقع ميناء مصراتة والمدينة التجارية على بُعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة طرابلس، وهو موطن لأقوى الفصائل المسلحة في غرب ليبيا التي انضمت إلى حكومة الوفاق الوطني.
وأُجريت أول رحلة رمزية من بنغازي إلى طرابلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. إلا أن الرحلات الجوية انقطعت بعد هجوم شنه موالون لحفتر في أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس انتهى بالفشل بعد 14 شهراً.
وقد وقّع طرفا النزاع في 23 أكتوبر 2020 اتفاق وقف «فوري» لإطلاق النار إثر مفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على إعادة فتح الطرق البرية الرئيسية والروابط الجوية الداخلية. والمفاوضات جارية حالياً من أجل إعادة فتح الطريق البري الذي يربط الغرب بالشرق. وقد نُفذّت عمليات إزالة ألغام في الأسابيع الأخيرة خصوصاً حول سرت، حول خطوط المواجهة الأولى.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.