ماكرون يسهل الاطلاع على وثائق حرب الجزائر

صورة  التقطت في 27 مايو عام 1956 للقوات الفرنسية في الجزائر العاصمة (أ.ب)
صورة التقطت في 27 مايو عام 1956 للقوات الفرنسية في الجزائر العاصمة (أ.ب)
TT

ماكرون يسهل الاطلاع على وثائق حرب الجزائر

صورة  التقطت في 27 مايو عام 1956 للقوات الفرنسية في الجزائر العاصمة (أ.ب)
صورة التقطت في 27 مايو عام 1956 للقوات الفرنسية في الجزائر العاصمة (أ.ب)

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاماً، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب الجزائرية، عملاً بما أوصى به المؤرخ بنيامين ستورا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس «اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدماً اعتباراً من يوم غد (الأربعاء) ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني حتى ملفات عام 1970 ضمناً».
وأوضح البيان أن «من شأن هذا القرار تقصير مهل الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية في ما يتعلق خصوصا بحرب الجزائر».
وأتى الإعلان بعد أسبوع على اعتراف الرئيس «باسم فرنسا» بأن الجيش الفرنسي «عذب واغتال» المناضل الجزائري علي بومنجل خلال حرب الجزائر في العام 1957.
وقد أوصى تقرير المؤرخ بنجامان ستورا حول ذاكرة الحرب الجزائرية والذي رفع إلى الرئيس الفرنسي في 20 يناير (كانون الثاني) ببادرات التهدئة هذه.
وشدد قصر الإليزيه على أن القرار بشأن الأرشيف «يظهر أننا نتقدم بسرعة كبيرة».
لكن تأثير القرار يتجاوز إطار الحرب الجزائرية إذ أن ماكرون «أصغى لمطالب الأوساط الجامعية» التي كانت تشكو من صعوبات للاطلاع على الأرشيف السري الذي يعود لأكثر من 50 عاما بسبب التطبيق الحرفي لمذكرة حول حماية أسرار الدفاع الوطنية.
ورحبت السلطات الجزائرية بقرارات ماكرون الأخيرة إلا أنها تطالب منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي وتسوية قضية المففودين في حرب الاستقلال الذين يزيد عددهم عن 2200 بحسب الجزائر، فضلا عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.
واتهمت المنظمة الوطنية للمجاهدين، قدامى المحاربين في حرب الاستقلال (1954 - 1962)، بنجامان ستورا، بأنه «أغفل جرائم الاستعمار» الفرنسي في الجزائر.
من جهتها، نددت اللجنة الوطنية للحركيين، قدامى المحاربين التابعين للجيش الفرنسي خلال الحرب، بتقرير جاء «بالحد الأدنى» وطالبت بأن تعترف فرنسا «بالتخلي عن الحركيين وقتلهم، بعد اتفاقات إيفيان ووقف إطلاق النار في 19 مارس (آذار) 1962».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.