أوضح مسؤول صيني كبير، اليوم (الثلاثاء)، أن الولاء للحزب الشيوعي الصيني سيكون معياراً أساسياً لتحديد إمكانية اعتبار أحد سكان هونغ كونغ «وطنياً»، فيما تعدّ بكين إصلاحاً انتخابياً يهدف إلى التثبت من أهلية المرشحين للانتخابات.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أسكتت الصين كل الأصوات المعارضة في هونغ كونغ، بعد التعبئة الضخمة المطالبة بالديمقراطية التي هزت هذه المستعمرة البريطانية السابقة على مدى أشهر في 2019.
وكانت هونغ كونغ تستعد لإجراء انتخابات مباشرة لنصف مقاعد الهيئة التشريعية في المدينة الصيف الماضي، لكنها أرجأتها لمدة عام بسبب فيروس «كورونا».
ويوم الاثنين، لمحت زعيمة هونغ كونغ، كاري لام، إلى احتمال حدوث مزيد من التأخير في الانتخابات في ظل التغييرات التي تخطط لها بكين.
وهذا الإصلاح الانتخابي؛ الذي تعده الصين، سيتيح لها استبعاد مرشحي المعارضة المطالبين بالديمقراطية؛ إذ تعدّ بكين أن مثل هذا الإجراء ضروري لإعادة الاستقرار إلى هذا المركز المالي.
من جانبهم؛ يرى معارضو النظام الشيوعي أن هذه الخطوة تقضي على آخر أمل بتحقيق الديمقراطية في هونغ كونغ.
وتبتّ «الجمعية الوطنية الشعبية» المنعقدة في بكين الخميس في هذا الإصلاح بهدف إعطاء تفويض محتمل للجنة الدائمة للجمعية لتحضير مشروع قانون.
وفيما يترقب سكان هونغ كونغ التفاصيل، سئل مسؤول صيني كبير عما يعنيه مبدأ «الوطنية»؛ خصوصاً ما إذا كان يعني الولاء للحزب الشيوعي كما في الصين القارية.
ورد سونغ رو أن، نائب المفوض لوزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ: «حين نتحدث عن الوطنية، فإننا لا نتحدث عن حب الصين الثقافية أو التاريخية، بل نتحدث عن حب جمهورية الصين الشعبية الحالية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني».
وأضاف: «الوطنيون يجب أن يحترموا الحزب الشيوعي الصيني»، موضحاً: «سننظر فيما إذا كان المرشحون تنطبق عليهم هذه المعايير».
وقد وعدت الصين حين استعادت المستعمرة البريطانية السابقة عام 1997، بأن تحتفظ هونغ كونغ بدرجة من الحكم الذاتي وبعض الحريات غير الممنوحة في الصين القارية، حتى عام 2047.
وأطلق على الإصلاح الانتخابي شعار: «وحدهم الوطنيون يمكنهم أن يحكموا هونغ كونغ».
وهذه العبارة كان استخدمها الزعيم الصيني دينغ هسياوبينغ عام 1984 لطمأنة سكان هونغ كونغ الذين كانوا قلقين من انتهاء التعددية السياسية عند إعادة المدينة عام 1997.
وقال آنذاك إن هذا يعني أن سكان هونغ كونغ جزء من الصين وإن عليهم دعم ازدهارها، ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا موالين للحزب.
مسؤول صيني: «الوطنية» في هونغ كونغ تعني الولاء للحزب الشيوعي
مسؤول صيني: «الوطنية» في هونغ كونغ تعني الولاء للحزب الشيوعي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة