أفغانستان: اقتراح أميركي بتشكيل حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات

المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد (رويترز)
المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد (رويترز)
TT

أفغانستان: اقتراح أميركي بتشكيل حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات

المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد (رويترز)
المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد (رويترز)

دعت خطة سلام أعدتها الولايات المتحدة بشأن أفغانستان واطلعت عليها وكالة «رويترز» أمس (الاثنين)، إلى تشكيل حكومة انتقالية بدلاً من الحكومة الحالية، لحين الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات، على أن تتولى لجنة مشتركة مراقبة وقف إطلاق النار.
لكن الأطراف المتحاربة دأبت على الاعتراض بشدة على مقترحات رئيسية وردت في الخطة.
ونقل المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الاقتراح الخاص بتشكيل «حكومة سلام انتقالية» الأسبوع الماضي، للرئيس الأفغاني أشرف غني وزعماء المعارضة وقادة المجتمع المدني ومفاوضي «حركة طالبان».
وبموجب الخطة المقترحة، يمكن في ظل الحكومة الانتقالية توسيع البرلمان الوطني ليشمل أعضاء من «طالبان»، أو تعليقه إلى ما بعد الانتخابات. وتنص الخطة أيضاً على أنه لا يمكن لأفغانستان «أن تؤوي إرهابيين أو تسمح بأنشطة تتعلق بالإرهاب على أراضيها» تهدد دولاً أخرى، وأنه يتعين على «طالبان» التخلي عن الملاذات الآمنة والروابط العسكرية «في الدول المجاورة».
وترغب الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جو بايدن في إحياء محادثات السلام قبل الأول من مايو (أيار)، عندما يتعين على آخر 2500 جندي أميركي مغادرة أفغانستان بموجب اتفاق فبراير (شباط) المبرم العام الماضي بين «طالبان» وإدارة ترمب السابقة.
واقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، في رسالة إلى القادة الأفغان أن تعقد تركيا اجتماعاً رفيع المستوى «في الأسابيع المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام».
ويرفض غني التنحي لحكومة انتقالية، وقال: «لن نقبل أبداً بحكومة انتقالية من خلال مؤتمر أو اتفاق سياسي».
وترفض «طالبان» وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات. لكن أحد زعماء الحركة قال لـ«رويترز» إن أعضاء الحركة لن ينضموا إلى حكومة انتقالية، لكنهم لا يعارضون تشكيل حكومة.
وتدعو المسودة الأميركية إلى تشكيل حكومة انتقالية تتضمن إدارة تنفيذية «يختارها الجانبان مع وضع اعتبار خاص للإدماج الهادف للنساء وأفراد من جميع المجموعات العرقية».
وستتولى الإدارة الانتقالية، بقيادة رئيس للبلاد يختاره الطرفان، شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات بموجب دستور تصيغه لجنه يختارها الجانبان والرئيس.
وستتم مراقبة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد من قبل لجنة مشتركة، حيث يختار كل جانب أربعة أعضاء، بالإضافة إلى عضو تاسع يختاره الرئيس المؤقت. وتقول المسودة إن ثلاثة مراقبين دوليين سيعملون مع اللجنة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.