احتجاج يمني على لقاء مسؤولة دولية مع «الحاكم الإيراني في صنعاء»

TT

احتجاج يمني على لقاء مسؤولة دولية مع «الحاكم الإيراني في صنعاء»

أثار لقاء جمع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن، كاترينا ريتز، مع «الحاكم الإيراني في صنعاء»، حسن إيرلو، المنتحل صفة سفير، استياءً واسعاً في الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية، مما دفع بوزارة الخارجية إلى توجيه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى اللجنة الدولية.
ووصف ناشطون يمنيون هذا اللقاء بأنه تعدٍّ صارخ على السيادة اليمنية؛ «إذ تحاول المنظمات الدولية شرعنة وجود القائد في (الحرس الثوري) الإيراني في صنعاء عبر هذه اللقاءات».
وبعد ساعات من تداول صور اللقاء، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية بأن الوزارة «وجّهت مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول لقاء كاترينا ريتز، بالمدعو حسن إيرلو قائد (الحرس الثوري) في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والمدرج على القائمة السوداء للجمهورية اليمنية».
وقال المسؤول في تصريح رسمي إن «الوزارة تنتظر إيضاحات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول ملابسات الخطأ الذي وقع فيه مكتب الصليب الأحمر»، وإنها «ستتخذ الإجراءات السيادية وفقاً للقانون اليمني».
وتقول الحكومة اليمنية إن إيرلو الذي أرسلته إيران عن طريق التهريب إلى صنعاء تحت اسم «سفير» بات هو الحاكم الفعلي للجماعة الحوثية والمشرف على أعمال الجماعة الإرهابية التي تستهدف اليمنيين ودول الجوار.
وعادة بات يظهر إيرلو في صنعاء رفقة حراسة حوثية مشددة في أغلب مناسبات الجماعة، في وقت كشفت فيه الحكومة عن أنه «مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، كما أنه مسؤول عن تدريب عدد من الإرهابيين والعناصر التابعة لـ(حزب الله) اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمال طهران».
وقدمت الحكومة الشرعية بعد وصول إيرلو شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص في حين كانت وزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حذرت، من جهتها، من مساعي إيران المستمرة لتعزيز ما وصفته بـ«النفوذ الخبيث» في اليمن، متهمة طهران بتهريب حسن إيرلو إلى صنعاء تحت غطاء «السفير» الجديد. وقالت إن «نية إيران في استخدام الحوثيين لتوسيع نفوذها الخبيث واضحة» وإنه «يجب على الشعب اليمني أن يقول لا لإيرلو وإيران».


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.