مسؤول إسرائيلي: دعوة نتنياهو إلى الكونغرس كانت خدعة من الحزب الجمهوري

قال إن الحزب ادعى كذبا أن الدعوة تمت بموافقة البيت الأبيض والخارجية الأميركية

مسؤول إسرائيلي: دعوة نتنياهو إلى الكونغرس كانت خدعة من الحزب الجمهوري
TT

مسؤول إسرائيلي: دعوة نتنياهو إلى الكونغرس كانت خدعة من الحزب الجمهوري

مسؤول إسرائيلي: دعوة نتنياهو إلى الكونغرس كانت خدعة من الحزب الجمهوري

لأول مرة منذ انفجار الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض حول قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القيام بزيارة إلى الولايات المتحدة، وإلقاء خطاب أمام الكونغرس، انتقد أحد كبار المسؤولين في حزب نتنياهو الحزب الجمهوري الأميركي، وقال إنه خدع إسرائيل وادعى كذبا أن الدعوة لإلقاء الخطاب تمت بعد أخذ موافقة البيت الأبيض والخارجية في الولايات المتحدة.
وفي حديث إلى إذاعة محلية في تل أبيب، قال تساحي هنغبي، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي والمرشح في قائمة الليكود الانتخابية، والمعروف بقربه الشديد من نتنياهو: إن «رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، خدع نتنياهو». مضيفا أن بينر أخبر نتنياهو أن زيارته جاءت بالتنسيق مع الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وبموافقتهما، وأنه ليس هناك أي تجاوز للرئيس أوباما، لكن يبدو أن رئيس الكونغرس اتخذ خطوة وثقنا بها، واتضح في النهاية أنها خطوة من جانب واحد لا من الجانبين.
ولم يعترض هنغبي على الوصف حينما سأله المحاور عما إذا كان بينر قد «خدع» نتنياهو، وبعد إقراره أن الديمقراطيين شعروا بالاستياء من الدعوة، قال هنغبي: إن «نتنياهو والمبعوثين الإسرائيليين يبذلون جهدا كبيرا ليوضحوا لهم أن هذه خطوة لا تقصد إهانة الرئيس الأميركي»، مضيفا أن «خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونغرس يمكن أن يساعد على الموافقة على مشروع قانون يعارضه أوباما بفرض عقوبات جديدة على إيران».
وبلغ الجدل حول خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي آفاقا جديدة، حيث دعا أحد أقطاب المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إلغاء خطابه والبقاء في منزله، إذ قال إبراهام فوكسمان، مدير رابطة مناهضة التشهير، التي تعتبر من أهم التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة، إن الضجة السياسية التي أشعلت فتيلها دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس، قد جعلت مثل هذه الخطوة غير مجدية، وبالتالي ينبغي إلغاؤها لأنها ستجلب عواقب مأساوية بغير قصد، ووصف فوكسمان كيف خرجت فكرة عرض وجهة نظر إسرائيل في الشأن الإيراني عن نطاق السيطرة، لدرجة أنها أصبحت فقرة من برنامج تلفزيوني ساخر يقدمه، وقال بهذا الخصوص «لقد خرج الأمر عن السياق السياسي، ولذا من الضروري إلغاء كل شيء والبدء من الصفر، أي تحديد موعد آخر ومنصة أخرى إذا استلزم الأمر من أجل التخلص من الانتقادات».
يشار إلى أن البيت الأبيض كان أعلن في وقت سابق أول من أمس، أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الشيوخ، لن يحضر خطاب نتنياهو، لأنه سيكون خارج البلاد، وفق جدول زمني أعد قبل الإعلان عن الخطاب، دون أن يكشف البيت الأبيض عن الجهة التي سيكون بايدن في زيارتها.
كما قال اثنان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي إنهما لن يحضرا خطاب نتنياهو.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هيرتسوغ، قد توجه هو الآخر إلى نتنياهو كي يؤجل الخطاب في الكونغرس لما بعد الانتخابات الإسرائيلية.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.