مصر: ترميم تماثيل أثرية وإعادة فتح معبد «الأخ منو» بالأقصر

تطوير الخدمات بـ«الكرنك» لاجتذاب السائحين

خلال متابعة عمليات الترميم والتطوير في معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار المصرية)
خلال متابعة عمليات الترميم والتطوير في معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: ترميم تماثيل أثرية وإعادة فتح معبد «الأخ منو» بالأقصر

خلال متابعة عمليات الترميم والتطوير في معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار المصرية)
خلال متابعة عمليات الترميم والتطوير في معابد الكرنك (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم، الانتهاء من ترميم تمثالي آمون وآمونت الموجودين بجوار مقصورة الزورق المقدس والتي بدأت أعمال ترميمهما عام 2019، في معابد الكرنك بالأقصر (جنوب مصر)، حيث تم ترميم واستكمال الأجزاء المفقودة من تمثال آمون على غرار نموذج لتمثال آمون الموجود في المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى تطوير منطقة فناء الدولة الوسطى بالشكل الذي يظهر أقدم أجزاء المعبد الموجودة به وإبراز الأساسات الأثرية المتعاقبة لهذه المنطقة، وعمل حفائر بحثاً عن الطبقات الأقدم والفترات التاريخية السابقة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي لها اليوم إن اللجنة العليا للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك بالأقصر، أنهت اجتماعاتها مساء أمس، لمتابعة الأعمال التي تم إنجازها خلال موسم 2020 – 2021 بمعابد الكرنك، ومناقشة خطة الأعمال المقررة لموسمها القادم.
وقد تفقدت اللجنة الأعمال التي تم إنجازها خلال موسم الحفائر الماضي بمعابد الكرنك، ومن بينها مقصورة الزورق، ومنطقة حفائر الدولة الوسطى وتمثال أمنمحات الأول ومخازن تحتمس الثالث بمعبد الأخ منو، ولوحة الملك سيتي الأول بالصرح الثامن وتمثال رمسيس الثاني بالصرح التاسع.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: «تم إنجاز مشروع تطوير الخدمات بالمعبد على غرار إقامة ممشى خشبي لتحديد مسار الزيارة مما يساعد أيضاً على حماية الأرضية الأثرية، كما تم تزويد المنطقة بلوحات إرشادية عن تاريخ المنطقة والآثار الموجودة بها وذلك باللغتين العربية والإنجليزية».
بدوره، قال الدكتور حسن سليم، أستاذ الآثار المصرية بجامعة عين شمس وعضو المركز المصري الفرنسي لمعابد الكرنك، إنه تم الانتهاء أيضاً من أعمال ترميم تمثال الملك أمنمحات الأول وتجهيز مصطبة من الحجر الرملي لعرض التمثال عليها.
كما تم ترميم المخازن الجنوبية بمعبد الأخ منو، والانتهاء من أعمال ترميم الجدار الشرقي بفناء الخبيئة. كما تم الاتفاق علي عمل مصطبة يتم عليها وضع بعض الكتل الحجرية الضخمة التي تقع شمال قاعة الأساطين الكبرى.
وأشار د. وزيري إلى أنه تم الاتفاق على إعادة فتح معبد الأخ منو للزيارة وعمل دَرَج خشبي مناسب للصعود إلى المقاصير الأوزيرية الخاصة بالمعبد، مشدداً على ضرورة العمل على استكمال لوحة الملك سيتي الأول الموجودة أمام الصرح الثامن، حيث إن لهذه اللوحة جزءاً ثالثاً يوجد في مدينة شطب بأسيوط والذي تم أخذ موافقة اللجنة الدائمة للآثار على إعادة هذا الجزء ليتم ترميمه مع اللوحة نفسها، وتجهيز المنطقة ومواكبة أعمال تطوير المحور الجنوبي للكرنك تمهيداً لربط الزيارة مع طريق الكباش الممتد لمعبد موت ثم معبد الأقصر، وإعادة تركيب تمثال الملك رمسيس الثاني أمام الصرح التاسع والبدء في أعمال الدراسة والتوثيق والتصوير لكتل التمثال.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».