نيجيرفان بارزاني إلى بغداد قريبا لمناقشة القضايا العالقة بين الجانبين

أعضاء لجنة النفط بالبرلمان العراقي في أربيل لبحث الخلافات

صورة من موقع «خندان» الكردي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى لقائه أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ وهذا أول لقاء يجمهما منذ تولي العبادي رئاسة الحكومة في أغسطس (آب) الماضي
صورة من موقع «خندان» الكردي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى لقائه أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ وهذا أول لقاء يجمهما منذ تولي العبادي رئاسة الحكومة في أغسطس (آب) الماضي
TT

نيجيرفان بارزاني إلى بغداد قريبا لمناقشة القضايا العالقة بين الجانبين

صورة من موقع «خندان» الكردي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى لقائه أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ وهذا أول لقاء يجمهما منذ تولي العبادي رئاسة الحكومة في أغسطس (آب) الماضي
صورة من موقع «خندان» الكردي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى لقائه أمس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ وهذا أول لقاء يجمهما منذ تولي العبادي رئاسة الحكومة في أغسطس (آب) الماضي

أعلنت الأطراف الكردية في مجلس النواب العراقي أن جولة جديدة من المباحثات بين أربيل وبغداد ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين لتمتين الاتفاقية النفطية بينهما، من جهة، ومناقشة الملفات العالقة، من جهة أخرى.
وقال دلشاد شعبان، نائب رئيس لجنة الثروات الطبيعية والطاقة في برلمان كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «وفدا برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد قريبا لمناقشة سبل تقوية الاتفاقية النفطية المبرمة بين الجانبين وضمان التزام أكبر ببنودها وتسوية القضايا المالية المتراكمة بين الجانبين»، مضيفا أنه «لن تتم تسوية هذه القضايا خلال اجتماع واحد بل هناك حاجة إلى عقد عدة اجتماعات».
وبينما عد شعبان أن الاتفاقية النفطية بين بغداد وأربيل أصبحت الآن قانونية بعد المصادقة على قانون الميزانية العامة لعام 2015 وضمان حصة الإقليم البالغة 17 في المائة منها وضمان حقوق البيشمركة فإنه عزا عدم وصول ميزانية شهر يناير (كانون الثاني) إلى الإقليم إلى «عدم وجود السيولة في بغداد حاليا».
وجاءت تصريحات شعبان بالتزامن مع وصول أعضاء لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب العراقي إلى أربيل للاجتماع مع رئيس حكومة الإقليم وبرلمان كردستان ووزارة الثروات الطبيعية، بهدف بحث القضايا النفطية بين الجانبين وكيفية التوصل إلى اتفاق حول تشريع قانون النفط والغاز. وقال آريز عبد الله، رئيس اللجنة، لـ«الشرق الأوسط»: «سنناقش المشكلات القائمة وكيفية حلها والتقريب بين الجانبين بما في ذلك مشكلة تصدير النفط، فمثلا من الناحية الدستورية يحق للإقليم تصدير النفط وإبرام العقود النفطية لكن يجب أن تعود الإيرادات إلى خزينة العراق، لعدم وجود قانون خاص بالنفط والغاز في هذا البلد. سنبحث سبل الاتفاق حول تشريع هذا القانون فضلا عن اتفاق حول تصدير النفط من كركوك وإقليم كردستان إلى حين تشريع هذا القانون الذي سينظم الشؤون النفطية في العراق ويحدد حقوق وواجبات إقليم كردستان والمحافظات النفطية الأخرى».
بدوره، أوضح هوشيار عبد الله، رئيس كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب العراقي، أن وفد الإقليم سيناقش خلال زيارته إلى بغداد سبل مواجهة العجز المالي الذي يعاني منه العراق، وقضية البيشمركة وتسليحها وقضية النازحين والمادة 140 بشأن المناطق المتنازع عليها. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «العراق يمر بوضع اقتصادي صعب وحساس، لذا يمكن أن تعمل حكومة الإقليم وبالتنسيق مع الحكومة الاتحادية من أجل وضع خطة للخروج من هذه الأزمة ومواجهة العجز الموجود في الميزانية».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.