تقرير: الملكة إليزابيث لا تعتزم مشاهدة مقابلة هاري وميغان مع أوبرا وينفري

صورة تم التقاطها في يونيو 2018 خلال حضور الملكة البريطانية إليزابيث والأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان حفل توزيع جوائز الملكة للقادة الشباب في لندن (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها في يونيو 2018 خلال حضور الملكة البريطانية إليزابيث والأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان حفل توزيع جوائز الملكة للقادة الشباب في لندن (أ.ف.ب)
TT

تقرير: الملكة إليزابيث لا تعتزم مشاهدة مقابلة هاري وميغان مع أوبرا وينفري

صورة تم التقاطها في يونيو 2018 خلال حضور الملكة البريطانية إليزابيث والأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان حفل توزيع جوائز الملكة للقادة الشباب في لندن (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها في يونيو 2018 خلال حضور الملكة البريطانية إليزابيث والأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان حفل توزيع جوائز الملكة للقادة الشباب في لندن (أ.ف.ب)

سوف «تتجاهل» الملكة إليزابيث الثانية مشاهدة مقابلة دوق ودوقة ساسكس المرتقبة كثيراً مع أوبرا وينفري، وفقاً لتقارير إعلامية.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن المقابلة المتلفزة لهاري وميغان مع صاحبة البرنامج الحواري الشهير، وهي مقابلة أججت التوترات داخل العائلة الملكية، سوف يتم بثها في الولايات المتحدة ليل الأحد، قبل بثها على قناة «آي تي في» البريطانية غداً (الاثنين).
وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» بأن الملكة لن تشاهد البرنامج، وبدلاً من ذلك تركز على القضايا الوطنية، بينما قالت الصحيفة إن مسؤولي البلاط الملكي وصفوا المقابلة بأنها «سيرك».
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «صنداي إكسبريس» أن تفكير الملكة ينصب «فقط على واجباتها و(زوجها الأمير) فيليب».
وفي مقتطفات من مقابلة أوبرا وينفري تم نشرها خلال الأيام القليلة الماضية، انتقدت ميغان القيود التي واجهتها بصفتها عضواً عاملاً في العائلة الملكية، وقالت إنه من قبيل «التحرر» أن تكون قادرة على «قول نعم» لطلب إجراء مقابلة مع المذيعة الأميركية.
واتهمت ميغان «المؤسسة»، وهو لفظ يستخدم أحياناً لوصف العائلة المالكة، بـ«إدامة الأكاذيب» عنها وعن هاري.
وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن مستشارين ملكيين «على استعداد للرد بإفصاحات جديدة حول سلوك الزوجين إذا تعرضت الملكية للهجوم».
ورفض قصر باكنغهام التعليق على التقارير.
ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، سوف يظهر كثير من أفراد العائلة الملكية في برنامج تلفزيوني، قبل ساعات فقط من بث مقابلة هاري وميغان، في برنامج «بي. سي وان» الذي تبثه القناة البريطانية مساء اليوم (الأحد).
وتظهر الملكة وأمير ويلز ودوقة كورنوال وكونتيسة ويسيكس في برنامج مسجل مسبقاً «إيه سيليبريشن فور كومنولث داي»، الذي يتم بثه غداً (الاثنين).



عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.