الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام

تصاعد المعارك في مأرب... والجماعة تقصف مستشفى ومدرسة في تعز

طفل يمني في أحد مخيمات النازحين بمأرب (أ.ف.ب)
طفل يمني في أحد مخيمات النازحين بمأرب (أ.ف.ب)
TT

الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام

طفل يمني في أحد مخيمات النازحين بمأرب (أ.ف.ب)
طفل يمني في أحد مخيمات النازحين بمأرب (أ.ف.ب)

كثفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمس (السبت)، هجماتها في جبهات مأرب وتعز، وسط تكبدها خسائر بالعشرات من عناصرها، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للجيش اليمني.
وفي الوقت الذي رفضت فيه الجماعة كل النداءات الدولية والأممية لخفض التصعيد نحو مأرب والتعاطي الجاد مع مساعي السلام، أعلنت الحكومة اليمنية أنها ترجح كفة الخيار العسكري لإجبار الجماعة على الانصياع لدعوات السلام وحقن دماء اليمنيين.
وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن «تجارب اليمنيين مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة».
وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر» بالقول: «الجماعة لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدول».
وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الدولة لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري، ومن ذلك عندما سيطر الجيش الوطني على فرضة نهم المدخل الشمالي للعاصمة المختطفة صنعاء، وعندما اقتربت القوات المشتركة من السيطرة على مدينة الحديدة وذهب الحوثيون للتفاوض في السويد».
واتهم الإرياني الجماعة بأنها في كل مرة تذهب فيها إلى جولات التفاوض «لم تكن جادة في الوصول إلى حل سلمي للأزمة، وبأن جلوسها على طاولة الحوار كان مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد مزيد من المغرر بهم، والعودة للتصعيد العسكري تنفيذاً للأجندة الإيرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».
ودعا وزير الإعلام اليمني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات ميليشيا الحوثي الجنوح للسلم، فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم جراء تصعيدها العسكري، إلى التحرك الجاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب ووضع حد للمعاناة الإنسانية».
وبخلاف هذا الترجيح اليمني للعمل العسكري لإرغام الجماعة على السلام، تعتقد الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث ومعها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوثها تيموثي ليندر كينغ، أن الحل هو في وقف القتال أولاً والتوصل إلى حل سلمي.
وكانت الحكومة اليمنية أبلغت المبعوثين الأممي والأميركي أنها جادة في إحراز السلام إذا وجدت شريكاً صادقاً لتحقيق ذلك وفق المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.
ومع استمرار الجماعة الحوثية في شن الهجمات على مأرب من 3 جهات على الأقل، في مسعى للسيطرة على المحافظة النفطية التي تعد أهم معاقل الحكومة الشرعية، كان رئيس الوزراء معين عبد الملك دعا قبل أيام، إلى تحريك الجبهات في تعز رداً على هذا التصعيد فيما عزز الجيش قواته المئات من العناصر من أبين وشبوة.
على الصعيد الميداني، أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، كسرت السبت، هجوماً انتحارياً شنّته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مواقع عسكرية في جبهات المخدرة شمال غربي محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري تأكيده أن أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم وجرح آخرون بنيران الجيش والمقاومة خلال المعارك التي شهدتها جبهات المخدرة ومحزام ماس، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات.
وأضاف المصدر أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدّة غارات تعزيزات مواقع وتجمعات للميليشيا الانقلابية وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، من ضمنها تدمير مخزن أسلحة ودبابة وعيار 23 و3 عربات ومصرع جميع من كانوا على متنها.
إلى ذلك، أفاد مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية دفعت في اليومين الأخيرين بنحو 1500 عنصر إلى جبهات شمال غربي مأرب، وشنت هجمات متتالية عبر أكثر من نسق غير أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجمات واستنزاف قدرات الجماعة.
ويقدر عسكريون أن الميليشيات خسرت خلال هجماتها المكثفة التي بدأتها في فبراير (شباط) الماضي، وحتى الآن نحو 4 آلاف عنصر، وهو ما دفعها للتعويض عن هذه الخسائر بقصف الأحياء المدنية في مأرب وتعز وتكثيف هجماتها الإرهابية باتجاه الأراضي السعودية.
في السياق الميداني نفسه، ذكرت مصادر الإعلام العسكري بأن معارك احتدمت أمس (السبت)، في «مواقع أبو شد وجبال النضود شرق الجوف بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي من جهة أخرى».
وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني أفاد الجمعة، بأن العشرات من المسلحين الحوثيين قتلوا بنيران الجيش والمقاومة وغارات تحالف دعم الشرعية، إثر محاولة الميليشيات الهجوم على مواقع الجيش شرق مديرية نهم.
وأوضح الموقع أن الجيش كسر هجمات الميليشيات وأسفرت المعارك عن تدمير المعدات القتالية التابعة للميليشيا، وفرار عناصرها، في حين استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات، كانت في طريقها إلى الميليشيات، أسفرت عن تدمير كلي للتعزيزات.
وفي محافظة تعز (جنوب غرب)، أفادت مصادر عسكرية وحقوقية بأن الميليشيات استهدفت فجر السبت، مدرسة الزبيري وسط مدينة تعز، بعدد من قذائف الهاون، حيث خلفت أضراراً مادية وإصابة أحد السكان المجاورين للمدرسة.
وجاء استهداف المدرسة من قبل الحوثيين غداة استهدافهم مستشفى الثورة بالمدينة نفسها، ما أسفر عن إصابة مواطن، وخلف أضراراً مادية، وفق ما ذكره شهود في المدينة المحاصرة.
وعلى خلفية هذا الهجوم، ندد مركز تعز الحقوقي باستهداف الميليشيات لهيئة مستشفى الثورة العام بالمدفعية وقذائف الهاون، وقال في بيان أمس: «إن الميليشيات استهدفت قسم العمليات، ما نتج عنه إصابة أحد أفراد حراسة المستشفى ويدعى إيهاب السامعي (35 عاماً)».
وأوضح المركز الحقوقي أن فرقه الميدانية رصدت «استهداف الميليشيات حي مستشفى الثورة وحي الشماسي بعدة قذائف مدفعية خلال اليومين الماضيين، تسببت بأضرار في المنازل والأعيان المدنية والممتلكات الخاصة، وأثارت حالة رعب شديدة لدى السكان».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.