الإعلان عن وظائف تفوق التوقعات في الاقتصاد الأميركي

TT
20

الإعلان عن وظائف تفوق التوقعات في الاقتصاد الأميركي

افتتحت الأسواق المالية الأميركية على ارتفاع على صدى التفاؤل بتقرير الوظائف الذي نشرته وزارة العمل الأميركية صباح أمس (الجمعة)، وارتفع مؤشر «داو جونز» بأكثر من 300 نقطة تمثل 1%، بينما ارتفع كل من «ستاندرد بورز» 500 نقطة و«ناسداك» بنحو 1%.
وأعلنت وزارة العمل الأميركي تحقيق انتعاش طفيف في التوظيف الأميركي ونشرت تقرير الوظائف الذي أشار إلى نمو في الوظائف خلال شهر فبراير (شباط) الماضي بلغ 379 ألف وظيفة بزيارة قدرها 166 ألف وظيفة عن شهر يناير (كانون الثاني) الماضي واستقرار معدلات البطالة عند 6.2%، فيما ظل عدد العاطلين عن العمل في حدود 10 ملايين أميركي.
وجاء النمو الأكبر في مجال الترفيه والضيافة الذي أضاف 355 ألف وظيفة، وهي الصناعة الأكثر تضرراً من الوباء ومفتاح الانتعاش الأوسع في سوق العمل، وسجّل قطاع التجزئة والتصنيع مكاسب صغيرة لكنّ الخسائر الأكبر كانت في قطاع التوظيف الحكومي خصوصاً قطاع التعليم.
يأتي ذلك فيما يناقش المشرعون في الكونغرس خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 1.9 تريليون دولار تهدف إلى مساعدة الأسر الأميركية والشركات المتعثرة بسبب الوباء، ويشمل المشروع 350 مليار دولار لحكومات الولايات والحكومات المحلية. واحتفى البيت الأبيض بالتقرير الذي يغطي الأشهر الأولى من رئاسة بايدن، مؤكداً أنه يترجم بوادر تحسن مبكرة لاقتصاد لا يزال يكافح من أجل الخروج من حالة ركود اقتصادي وسط الجائحة.
وأرجع المحللون في «بلومبرغ» العوامل وراء زيادة الوظائف إلى الانخفاض في حالات الإصابة بـ«كوفيد 19» إلى جانب تخفيف القيود الاحترازية وفتح الشركات والمتاجر في بعض الولايات. ويتوقع الاقتصاديون آفاقاً أفضل للنمو الاقتصادي الأميركي وتحسناً في زيادة الوظائف خلال الأشهر القادمة مع تراجع المخاوف حول الوباء وزيادة اللقاحات.
وقال رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم بأول، في ندوة عبر الإنترنت يوم الخميس، إن سوق العمل الأميركي لا تزال بعيدة عن الحد الأقصى من فرص العمل، لكنْ هناك أسباب للتفاؤل حول توقع زيادة فرص العمل في الأشهر المقبلة.
وأشار محللون إلى أن هناك ما يقرب من 10 ملايين عاطل أميركي في تقديرات شهر فبراير، أي ما يقرب من ضعف التقديرات قبل تفشي الوباء بما يؤكد أن الطريق طويل لتعافي سوق العمل الأميركية، وأشاروا إلى أن المجلات الأقرب للتعافي ستكون الإسكان والتصنيع أكثر من بقية القطاعات.


مقالات ذات صلة

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

الاقتصاد ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية المخطط لها.

الاقتصاد ترمب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في البيت الأبيض 7 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يتوقع مونديال 2026 «أكثر إثارة»

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التوترات التجارية مع الجارتين المكسيك وكندا ستعزز استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، في حين أعلن من البيت الأبيض إنشاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقون في لوس أنجليس بكاليفورنيا يبحثون عن الأخشاب وسط تصاعد التوتر التجاري بعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من احتمال فرض تعريفات جمركية على الأخشاب الكندية المورِّد الأكبر للولايات المتحدة (إ.ب.أ)

أبعاد رسوم ترمب الاقتصادية... ما بين حماية الصناعة المحلية وأداة ضغط للتوازن التجاري

أحدثت الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقاشاً واسعاً حول جدواها الاقتصادية، وتأثيرها في الأسواق المحلية والدولية.

مساعد الزياني (دبي)
خاص الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

خاص هل يكون انحدار «تسلا» مدفوعاً بانحيازات إيلون ماسك السياسية؟

كان لتحالف إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانغماسه عميقاً في السياسات الداخلية والخارجية، نتائج قد تكون مقلقة اقتصادياً بالنسبة للشركة ولماسك.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث في فعالية نادي الاقتصاد في نيويورك 6 مارس 2025 (رويترز)

وزير الخزانة الأميركي: الاقتصاد قد يواجه فترة صعبة بسبب تراجع الإنفاق الحكومي

أقرّ وزير الخزانة سكوت بيسنت، يوم الجمعة، بوجود بعض علامات الضعف في الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يشهد الاقتصاد فترة من التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».