أنقرة ترفض قرارات مجلس الجامعة العربية

قالت إن تدخلاتها في المنطقة لـ«إرساء الأمن»

أنقرة ترفض قرارات مجلس الجامعة العربية
TT

أنقرة ترفض قرارات مجلس الجامعة العربية

أنقرة ترفض قرارات مجلس الجامعة العربية

رفضت أنقرة أمس، القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضي التي نددت بتدخلات تركيا في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقالت الخارجية التركية، في بيان أمس (الجمعة)، إن «قرارات اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية حيال بلادنا مرفوضة بالجملة ولا تستند إلى أي دليل».
وزعم البيان أن تركيا تبذل الجهد الأكبر لإرساء الأمن والاستقرار في منطقتها والعالم عبر مواقفها المبدئية والحازمة، مشدداً على أن حماية سيادة ووحدة تراب الدول العربية ضمن أهم أولويات أنقرة بشأن المنطقة.
ودعت الخارجية التركية الجامعة العربية إلى تقديم ما وصفته بـ{إسهامات بنّاءة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنح الأولوية لازدهار الشعوب العربية وطمأنينتها عوضاً عن استهداف تركيا بادعاءات لا أساس لها}.
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب قد طالب تركيا بسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق.
من ناحية أخرى، طلب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال فيديو بينهما، أن تنقل إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رسالة مفادها أن على تركيا الابتعاد عن أي استفزازات وتجنب أي أنشطة يمكن أن تؤثر على الوضع الراهن لمدينة فاماغوستا. وعقب اتصال ميركل مع الرئيس القبرصي أجرت اتصالا عبر الفيديو مع إردوغان تناول الوضع في شرق المتوسط.
وأثارت إعادة فتح شاطئ فاروشا في مدينة فاماغوستا، المهجور منذ أكثر من 46 عاماً في شمال قبرص، وزيارة إردوغان للمنطقة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتراضات من جانب اليونان وقبرص على اعتبار أن الخطوة شكّلت انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة القبرصية.


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.