«الصحة العالمية» تتوقع نهاية الجائحة مطلع 2022

جدل في الاتحاد الأوروبي بشأن اللقاحات الروسية والصينية

ممرض يعد جرعة لقاح «فايزر» في مركز صحي بفرنسا (رويترز)
ممرض يعد جرعة لقاح «فايزر» في مركز صحي بفرنسا (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تتوقع نهاية الجائحة مطلع 2022

ممرض يعد جرعة لقاح «فايزر» في مركز صحي بفرنسا (رويترز)
ممرض يعد جرعة لقاح «فايزر» في مركز صحي بفرنسا (رويترز)

توقعت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) انتهاء جائحة «كوفيد - 19» مطلع عام 2022، إذ أعلن رئيس المكتب الإقليمي الأوروبي للمنظمة، هانز كلوج، أن «أسوأ سيناريو أصبح وراءنا، بعد أن أصبحنا نعرف المزيد عن الفيروس مقارنة بعام 2020، عندما بدأ الوباء في الانتشار».
وأضاف، وفق ما نقلت قناة «آر دي» RD التلفزيونية الدنماركية، أن عدد الإصابات انخفض حول العالم بنسبة 16 في المائة، مؤكداً أن الفيروس سيبقى بين الناس إلى نهاية العام الحالي، لكن من المتوقع أن تقل القيود الاحترازية مع بداية العام القادم، خصوصاً إذا سارت حملات التطعيم بالشكل الصحيح.
وشدد كلوج على أن هذا مجرد توقع، لأنه «لا يمكن لأحد أن يعرف بالضبط كيف سيتطور الوضع»، وما إذا كانت التحورات الجديدة ستغير المعادلة.
وشددت المنظمة على أن الأزمة الصحية لم تنته بعد، لذلك لا بد من مواصلة الالتزام بالقيود الصحية وحملات التلقيح، رغم الانخفاض الملحوظ في الإصابات والوفيات.
يشار إلى أن فيروس «كورونا» أصاب ما يزيد على 115 مليون شخص على مستوى العالم، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 2.6 مليون حالة. وسجلت إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أول إصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
على صعيد آخر، طالب وزير في الحكومة الفرنسية دول الاتحاد الأوروبي أمس بالامتناع عن استخدام لقاحات كوفيد - 19 الروسية أو الصينية ما لم تتم الموافقة عليها من قبل هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد، محذرا من أن هناك خطرا يهدد وحدة التكتل والصحة العامة لسكانه. وبعد بداية متعثرة لحملة التطعيم التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي والتي تركت التكتل متخلفا عن دول مثل بريطانيا، اشترت بعض الدول الأعضاء في وسط أوروبا بالفعل أو تفكر في شراء لقاحات روسية أو صينية.
وردا على سؤال عما إذا كانت كل دولة في الاتحاد تتصرف الآن ببساطة «حسب رغبتها»، قال وزير الشؤون الأوروبية كليمنت بون لراديو آر.تي.إل «إذا اختاروا اللقاح الصيني (أو) الروسي، أعتقد أن الوضع سيكون خطيرا للغاية». وقال «سيثير هذا مشكلة فيما يتعلق بالتضامن بيننا، ومشكلة تتعلق بخطر صحي، لأن اللقاح الروسي لم تتم إجازته في أوروبا بعد».
ويتعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية تأمين اللقاح بشكل يتسم بالمركزية، عبر المفوضية الأوروبية. لكن تمت الموافقة على لقاح «سبوتنيك في» الروسي أو يجري تقييمه للموافقة عليه في المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. وبدأت المجر بالفعل إعطاء لقاحي سينوفارم الصيني وسبوتنيك، وتناقش بولندا شراء اللقاح الصيني. وقالت هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا أول من أمس إنها بدأت مراجعة لقاح سبوتنيك في، لكن حتى في حالة الموافقة عليه، لا يوجد أي التزام على المفوضية الأوروبية بإدراجه في برنامجها.
ووافقت أوروبا حتى الآن على لقاحات فايرز - بيونتيك وموديرنا وأسترازينيكا - أوكسفورد، بينما تجرى مراجعات للقاحات مرشحة من كيورفاك ونوفافاكس. ومن المتوقع أن تصدر هيئة تنظيم الأدوية في أوروبا حكمها على لقاح جونسون أند جونسون الذي يعطى في جرعة واحدة في 11 مارس (آذار). كانت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي توافق على الاستخدام الطارئ للقاح الروسي في يناير (كانون الثاني)، وطلبت سلوفاكيا شحنات منه، وقال رئيس وزراء التشيك إن بلاده قد تتحرك باتجاه استخدام سبوتنيك.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.