الأمن التونسي يفكك خلية «تكفيرية»... ويحقق مع 3 متهمين

أكدت أجهزة الأمن التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب الكشف عن خلية «تكفيرية» كانت تنشط في منطقة سوسة (وسط شرقي تونس) وتفكيكها، وقال مصدر أمني تونسي إن النيابة العامة أذنت بالتحقيق مع ثلاثة متهمين تابعين لهذه الخلية الإرهابية، وهم من سكان إحدى ولايات - محافظات - الوسط الغربي التونسي، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وتأتي هذه العملية بالتزامن مع استعداد تونس لإحياء ذكرى الهجوم لإرهابي على مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس) وهو هجوم كان يهدف إلى تكوين إمارة داعشية في المدينة غير أن القوات العسكرية والأمنية التونسية أفشلت المحاولة في السابع من مارس (آذار) 2016. على صعيد متصل، كانت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية المختصة في قضايا الإرهاب قد أصدرت خلال بداية هذا الأسبوع ستة أحكام بالسجن مدى الحياة، وأحكاما أخرى تراوحت بين سنتين و80 سنة سجنا، في حق عدد من المتهمين في خمس قضايا إرهابية، وشملت هذه القضايا وفق مصادر قضائية تونسية عناصر قيادية في تنظيمات إرهابية. وأكدت أن المتهمين تعلقت بهم عدة قضايا من بينها تشكيل خلايا إرهابية وتسفير الشباب التونسي نحو بؤر التوتر في سوريا وليبيا والعراق، كما تعلقت بهم جرائم إرهابية من بينها الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتهديد الأمن والاستقرار في تونس. وفي هذا الشأن، أوضح محسن الدالي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس، في تصريح إعلامي، أن الدائرة الجنائية المذكورة نظرت في خمس قضايا إرهابية شملت 61 متهما من بينهم 6 بحالة إيقاف، والبقية بحال سراح أو فرار من وجه العدالة. في السياق ذاته، كشفت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني التونسي (وزارة الداخلية التونسية) عن الإطاحة بأكثر من 100 عنصر متهم بالإرهاب خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، من بينهم 64 عنصرا تكفيريا مطلوبين للقضاء التونسي، و31 عنصرا مفتشا عنهم من قبل الأجهزة الأمنية لضلوعهم في أعمال إرهابية سابقة، علاوة على 38 عنصرا تورطوا في قضايا إرهابية ليكون العدد الإجمالي في حدود 133 متهما بالإرهاب. وذكرت مصادر أمنية تونسية أن من بين الذين تم القبض عليهم، عناصر شاركت في عمليات تفجير سابقة، وأخرى تأكد انضمامها إلى خلايا إرهابية كانت تخطط لاستهداف مقرات أمنية ومنشآت حكومية حساسة بالإضافة للتخطيط لعمليات اغتيال تستهدف شخصيات سياسية وكوادر أمنية ووجوها إعلامية. وأكدت المصادر ذاتها، أن عددا هاما من العناصر الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها أصبحت تنشط ضمن ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة»، وقد تم استقطاب الكثير منهم من قبل قيادات إرهابية انطلاقا من مواقع التواصل وأثناء مرور تلك القيادات بالسجون التونسية.