يوم المرأة العالمي: ما أصله؟ وهل للثورة الروسية علاقة به؟

نساء يشاركن في تحرك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في برشلونة العام الماضي (رويترز)
نساء يشاركن في تحرك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في برشلونة العام الماضي (رويترز)
TT

يوم المرأة العالمي: ما أصله؟ وهل للثورة الروسية علاقة به؟

نساء يشاركن في تحرك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في برشلونة العام الماضي (رويترز)
نساء يشاركن في تحرك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في برشلونة العام الماضي (رويترز)

يشكل يوم المرأة العالمي الذي يُحتفل به سنوياً في الثامن من مارس (آذار) منذ أكثر من قرن رمزاً للكفاح النسوي، والمطالبات من أجل تعزيز حقوق النساء بمواجهة التمييز وانعدام المساواة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

* ما أصل يوم المرأة العالمي؟
تعود أول مبادرة لتخصيص يوم من أجل قضايا النساء إلى عام 1909، وكان يقف وراءها الحزب الاشتراكي الأميركي. غير أن مبدأ إقرار يوم عالمي للمرأة أقره المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات في أغسطس (آب) 1910، في كوبنهاغن، بدفع من الألمانية كلارا زتكين، لكن من دون تحديد تاريخ.
وفي تلك الفترة، كانت أصوات النساء الرافضة للتمييز في العمل، المطالبة بحق التصويت، تأخذ بعداً أوسع في البلدان المتقدمة.
وقد نشأت حركة النساء المطالبات بحق الاقتراع للنساء سنة 1903 في بريطانيا، حيث نالت النسوة هذا الحق (بدءاً من سن الثلاثين) في 1918.

* متى انطلق الحدث بنسخته الأولى؟
تعود النسخة الأولى من يوم المرأة العالمي إلى 19 مارس (آذار) 1911. يومها، تظاهر أكثر من مليون شخص من أجل حقوق النساء في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
وفي السنوات الأولى، كانت هذه الأيام مرتبطة بشدة بالتحركات العمالية والاشتراكية. وفي عام 1914، تجمعت نساء اشتراكيات في الثامن من مارس (آذار) للمطالبة خصوصاً بحق الاقتراع للنساء، وشهد هذا التاريخ أول مظاهرة فعلية ليوم الثامن من مارس (آذار).

* هل ثمة أي صلة مع الثورة الروسية؟
بعد تناسي المناسبة لفترة، إثر انطلاق الحرب العالمية الأولى سنة 1914، شهد يوم المرأة العالمي بداية جديدة في روسيا. ففي الثامن من مارس (آذار) 1917 -23 فبراير (شباط) بحسب التقويم الروسي- سارت في سان بطرسبرغ (بتروغراد حينها) مظاهرات لعاملات كن يطالبن بالخبز، وعودة الرجال من جبهات القتال.
وهذا أول فصل من سلسلة أحداث أفضت إلى تنحي القيصر، وإلى الثورة الروسية. وقد أعلن لينين هذا التاريخ يوماً رسمياً للاحتفاء بالنساء لمناسبة هذا «اليوم الأول للثورة الرسمية».
وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح تاريخ الثامن من مارس (آذار) في كل بلدان الكتلة الشرقية يوماً للاحتفاء بالنساء وبالشيوعية.

* من قرر جعل الثامن من مارس (آذار) يوماً عالمياً؟
منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين، تمسكت الحركات النسوية الغربية بهذا التاريخ الرمزي، وجعلته محطة رئيسية في مسيرة النضال من أجل المساواة والحقوق السياسية والاجتماعية، ومن أجل المساواة في العمل.
وفي عام 1977، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى الثامن من مارس (آذار) «اليوم الدولي للمرأة».
* أي نسخة في الذكرى المئوية؟
سارت مظاهرات كثيرة في القارات الخمس في الثامن من مارس (آذار) 2010، لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لانطلاق يوم المرأة العالمي.
واختارت الأمم المتحدة التركيز على المساواة في العمل والمجتمع، من خلال عنوان لهذه الذكرى، هو: «مساواة في الحقوق.. تكافؤ الفرص.. تقدم للجميع».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي مصرف سوريا المركزي (متداولة)

سوريا: تكليف امرأة بمنصب حاكم المصرف المركزي لأول مرة

أكدت مصادر سورية، اليوم الاثنين، تكليف ميساء صابرين لتكون أول امرأة بمنصب حاكم مصرف سوريا المركزي، في خطوة تُعد سابقة بتاريخ المصرف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي امرأة شابة تلتقط صورة بعلم «الثورة» السورية في دمشق (أ.ب)

تصريحات مسؤولة في الإدارة السورية الجديدة حول المرأة تثير جدلاً

أثارت تصريحات أدلت بها مديرة مكتب شؤون المرأة في الإدارة السورية الجديدة حول النساء جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات من المجتمع المدني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا منظر للنوافذ في المباني السكنية بالعاصمة الأفغانية كابل (إ.ب.أ)

«طالبان» تمنع النوافذ المطلة على أماكن تجلس فيها النساء

أمر المرشد الأعلى لـ«طالبان» بإغلاق النوافذ التي تطل على أماكن تجلس فيها النساء الأفغانيات وبالتوقف عن إنشائها في المباني الجديدة.

«الشرق الأوسط» (كابل)
صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.