> يهاجم بعض المثقفين والسينمائيين ما يحفل به الغرب من مؤسسات ومهرجانات وجمعيات. يداوم على التشكيك بأهميتها أو بنتائجها وينحو لإدانتها على أساس أنها في الأساس منحازة ونتائجها مُسيّسة. وحين يصل الأمر إلى ما تقبل به أو ترفضه من أفلام عربية، فإن ذلك - بالنسبة لهؤلاء - ينتمي إلى الرغبة في قبول أفلام دون أخرى.
> أفلام من النوع الذي يعطي صورة مشوّهة عن العرب وعن المسلمين. لذلك، والكلام هنا ما زال لهذا الفريق، تتكاثر الأفلام العربية التي تهاجم المجتمعات وتنتقد الإسلام لأن هذا بات شرطاً لدخول هذه الأفلام العالمية.
> الواقع هو أن المهرجانات الدولية هي نتيجة أساسية لاهتمام ثقافي جامح وحب راسخ بفن السينما ومحاولة الحفاظ على مكانتها الفنية، خصوصاً في أيامنا هذه التي تنزع فيها التكنولوجيا للسيطرة على عقول وتوجّهات الناس. من ذا الذي يحمي الفن السابع من الاندثار لولا هذه المؤسسات الغربية ومهرجاناتها؟
> هناك صحّة في بعض النقد من حيث إن اللجوء العربي للمهرجانات الدولية تشوبه الرغبة في توظيف ما تعانيه المجتمعات العربية من مشاكل اجتماعية وسياسية. لا ريب. لكن أليست هذه المشاكل موجودة أساساً؟ وإذا كانت موجودة هل من الأفضل غض النظر عنها؟
> وهل لدينا اليوم مؤسسات سينمائية فاعلة وحقيقية ومهرجانات مدعومة ومهمّة لكي تتوجه إليها هذه الأفلام أو لتدعم المشاريع السينمائية بعيداً عن التوجيه المسبق والسياسة؟ هل لدينا ما يماثل الجمعيات النقدية الغربية؟ هل لدينا مؤسسات كأكاديمية العلوم والفنون السينمائية يتوجه صانعو الأفلام صوبها؟
> لا. هناك أشباح مؤسسات ومشاريع مهرجانات. نعم بعضها جاد في طموحه، لكن التنفيذ مليء بالصاعب وتتولى معظمه شخصيات ليست ذا اطلاع ومعرفة ولا تكن للسينما سوى حب الوظيفة. الباب مفتوح للتغيير اليوم ويجب الدخول منه إلى التكامل.
الباب المفتوح
https://aawsat.com/home/article/2841776/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD
الباب المفتوح
الباب المفتوح
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة