الجيش اليمني: الانقلابيون يدفعون مقاتليهم إلى محارق موت

أعلن الجيش اليمني أمس مقتل 30 مسلحاً حوثياً على الأقل أثناء تصديه، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، لهجمات للميليشيات غرب محافظة مأرب، فيما أكد المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي لـ«الشرق الأوسط» انكسار جميع الهجمات، متهما الحوثي بالدفع بأتباعه إلى «محارق الموت».
جاء ذلك في وقت أعلن فيه تحالف دعم الشرعية اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين وطائرة مسيرة أطلقتهم الميليشيات الحوثية أمس باتجاه الأراضي السعودية، وفق ما أفاد به المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي.
وقال المالكي «إن الميليشيات الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام الصواريخ الباليستية، وأن هذه الأعمال تمثل جرائم حرب». وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف «تتخذ وتنفذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية تشن منذ نحو شهر هجمات غير مسبوقة باتجاه مأرب تنفيذاً لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي بالتزامن مع تكثيف أعمالها العدائية باتجاه الأراضي السعودية، رافضة كل الدعوات الدولية والأممية لخفض التصعيد والانخراط في مساعي السلام التي يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وبينما يأمل المبعوثان الأميركي تيموثي ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث أن تؤدي جهودهما إلى وقف القتال والتوصل إلى تسوية سياسية، يرى مراقبون كثيرون أن ذلك أمر لا يزال بعيد المنال لجهة إصرار الجماعة الحوثية على خيار الحرب تنفيذاً لأجندة إيران في المنطقة.
وكان قادة بارزون في الجماعة الحوثية صرحوا في الأيام الماضية أن هدفهم من الهجمات على مأرب هو السيطرة على نفطها وغازها، وذلك بالتزامن مع استمرار خروقهم للهدنة الأممية في محافظة الحديدة حيث الساحل الغربي لليمن.
... المزيد