قرر المغرب، أمس، تمديد العمل بحال الطوارئ الصحية؛ المفروضة منذ عام لمواجهة جائحة «كوفيد19»، شهراً آخر حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل، بينما تتواصل حملة التطعيم ضد الفيروس مع تلقيح أكثر من 3.7 مليون شخص.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أفادت الحكومة في بيان، عقب اجتماعها الأسبوعي، بأنها صادقت على مرسوم بتمديد حال الطوارئ الصحية، التي كان مرتقباً انتهاؤها في 10 مارس (آذار) الحالي، لشهر آخر، «حرصاً على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات، والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد19)».
ونوه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال الاجتماع، بنجاح حملة التطعيم ضد الفيروس، مشيراً في الوقت نفسه إلى «الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية (...) في انتظار بلوغ المستوى المطلوب من تعميم التلقيح لدى الساكنة في المستقبل القريب».
وأسفرت الحملة، التي انطلقت أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتماداً على لقاحي «أسترازينيكا» و«سينوفارم»، عن تطعيم أكثر من 3.7 مليون شخص، بينهم أكثر من 360 ألفاً تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح، بحسب آخر حصيلة رسمية أول من أمس. ويقارب مجموع المصابين بالوباء 885 ألفاً؛ توفي منهم 8653، منذ ظهور الفيروس في المملكة قبل عام.
كما مددت السلطات، الاثنين، لأسبوعين إضافيين حظر التجول، المطبق من الساعة التاسعة ليلاً وحتى الساعة السادسة صباحاً، في كل أنحاء البلاد، منذ أواخر العام الماضي. يضاف إلى ذلك، حظر الحفلات والتجمعات، وإغلاق المطاعم والمتاجر في الساعة 20:00.
وتطمح حملة التطعيم المجانية إلى تلقيح 80 في المائة من سكان البلد، البالغ عددهم نحو 35 مليوناً.
يذكر أن المغرب حصل حتى الآن على 6 ملايين جرعة من لقاح «أسترازينيكا»، ومليون جرعة من لقاح «سينوفارم»، بينما أعلنت الحكومة نهاية العام الماضي أنها طلبت 65 مليون جرعة من اللقاحين.
وتراهن المملكة المغربية على هذه الحملة للعودة إلى حياة طبيعية، بعدما تسببت تداعيات الجائحة والجفاف في ركود اقتصادي العام الماضي بمعدل 6.3 في المائة، وفقدان أكثر من 430 ألف وظيفة، ليرتفع مجموع العاطلين عن العمل إلى نحو مليون ونصف مليون شخص، وفق معطيات رسمية.
المغرب يمدد «الطوارئ الصحية» شهراً آخر لمواجهة «كوفيد ـ 19»
تلقيح أكثر من 3.7 مليون شخص
المغرب يمدد «الطوارئ الصحية» شهراً آخر لمواجهة «كوفيد ـ 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة