وسط حالة من الخوف والحذر، عادت الإصابات «الألفية» لفيروس «كورونا» مجدداً إلى مدن ليبيا، مسجلة ارتفاعاً ملحوظاً في العاصمة طرابلس، وهو ما زاد من معاناة المواطنين وأوضاعهم، واعترف قسم العزل الطبي في جنوب شرقي ليبيا بعجزه عن استقبال جميع الحالات، في وقت دعت فيه منظمة الصحة العالمية السلطات الليبية إلى أهمية تغطية تكاليف اللقاح اللازم لأكثر من 570 ألف مهاجر يعيشون في البلاد.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في العاصمة، أمس، أن العينات التي تسلمتها المختبرات الطبية في عموم البلاد أظهرت وجود 1002 إصابة؛ وأوضحت لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز أن طرابلس تصدرت القائمة بــ445 إصابة، مشيراً إلى أن العدد التراكمي تجاوز 136587 إصابة، تعافى منه 123777 مريضاً، بينما ارتفعت الوفيات إلى 2233 حالة في جميع الأنحاء.
في السياق ذاته، تحدث الدكتور سليمان أبوسريويل، نائب رئيس اللجنة العلمية لجائحة «كورونا» بغرب ليبيا، ورئيس اللجنة العليا للتطعيمات، عن الجهود الجارية لاستيراد اللقاح، والاتفاقات المباشرة مع الشركات المصنعة، وقال في برنامج تلفزيوني أمس، إنه مع اقتراب تسلم الدفعة الأولى للقاح سيتم تلقيح الأطقم الطبية، وفرق التمريض وجميع العاملين في الخط الدفاعي الأول بمراكز العزل والفلترة والمعامل، ثم يلي ذلك تطعيم كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
ودعا أبوسريويل جميع الليبيين إلى التسجيل عبر المنظومة الإلكترونية المخصصة لذلك كي يتم حصر الأعمار، والذين يعانون من أمراض مزمنة. وقال إن كل مواطن ستصله رسالة نصية بموعد التطعيم والمكان الذي يستوجب التوجه إليه، مشدداً على ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية من خلال التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، والتقليل من المناسبات الاجتماعية.
واشتكى مدير قسم العزل بمستشفى تازربو، عبد الونيس إهليل، من عدم قدرة قسم العزل على استقبال جميع الحالات المصابة بالفيروس، والاكتفاء فقط باستقبال الحالات الحرجة، لافتاً إلى أنه يتم وصف الدواء لباقي الحالات وعزلها منزلياً. وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية أمس، إن وزارة الصحة لم تدعم القسم بالمعدات، والتجهيزات الخاصة لمجابهة الفيروس، بل اعتمد القسم على المستشفى والعاملين به من أجل توفير ذلك.
في سياق ذلك، أخضعت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا 144 مهاجراً ومهاجرة قبل مغادرتهم إلى بلدهم مالي للاختبار ضد فيروس «كورونا»، في وقت دعت فيه منظمة الصحة العالمية السلطات الليبية إلى ضرورة تغطية تكاليف اللقاحات الموجهة لأكثر من 570 ألف مهاجر ولاجئ يعيشون في البلاد، مشيرة في تقرير لها إلى أن ليبيا فوّتت الجولة الأولى من لقاحات مبادرة «كوفاكس» لأنها لم تقدم الوثائق الرئيسية في الوقت المحدد.
وعقد وزير الصحة في الحكومة الليبية المؤقتة بشرق ليبيا، سعد عقوب، اجتماعاً تشاورياً مع ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف، لبحث الوضع الصحي في ليبيا، بعد عدة زيارات أجرتها لعدد من مراكز العزل السريري الصحي لتقييم الموقف العام.
ونقل المكتب الإعلامي لوزارة الصحة أن عقوب بحث مع هوف الحاجة إلى تسليط الضوء، والتنسيق حول الدعم المقدم من الشركاء إلى ليبيا، لتعزيز وتنمية القدرات في القطاع الصحي، ولضمان تطبيق الحملة الوطنية للتطعيمات لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، من خلال المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
الإصابات «الألفية» بـ«كورونا» تفاقم معاناة الليبيين
قسم للعزل الطبي يعترف بعجزه عن استقبال جميع الحالات
الإصابات «الألفية» بـ«كورونا» تفاقم معاناة الليبيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة