«الصحة العالمية» تحذر أوروبا من السلالات الجديدة للفيروس

مفوض الاتحاد للوظائف يبدي مخاوف من أزمة اجتماعية بعد الوباء

«الصحة العالمية» تحذر أوروبا من السلالات الجديدة للفيروس
TT

«الصحة العالمية» تحذر أوروبا من السلالات الجديدة للفيروس

«الصحة العالمية» تحذر أوروبا من السلالات الجديدة للفيروس

طالب المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، أمس، الدول الأوروبية بزيادة الحذر من السلالات الجديدة لفيروس كورونا، التي تعد الأسرع انتشاراً في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا».
وقال هانس كلاوجي، المسؤول بالمنظمة التي يوجد مقرها في كوبنهاجن، إن الأسبوع الماضي «شهد ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى أكثر من مليون، ولينتهي بذلك انخفاض استمر لمدة ستة أسابيع في حالات الإصابة الجديدة»، مشيراً إلى أن أكثر من نصف البلاد في المنطقة، وعددها 53 دولة، سجلت ارتفاعات في حالات الإصابة الجديدة.
وأضاف كلاوجي موضحاً: «علينا أن نحتوى تفشي الفيروس في كل مكان، باستخدام ما نعلم أنه يؤدي لفائدة»، مشدداً على اختبار وعزل وتعقب الحالات، بالإضافة إلى الاستمرار في التطعيم.
ووفقاً لمكتب منظمة الصحة، فقد تم تسجيل السلالة، التي تم اكتشافها أول مرة في بريطانيا، داخل 43 دولة بالمنطقة، في حين سجلت 15 دولة حالات إصابة بسلالة تم رصدها في البرازيل واليابان.
وشدد كلاوجي على دور السيدات في نظام الرعاية الصحية بالمنطقة، حيث يمثلن 84 في المائة من فرق التمريض، وأكثر من نصف الأطباء، مشيراً إلى أنه منذ خمسة أسابيع، كان أكثر من ثلثي المصابين بالفيروس من العاملين بمجال الرعاية الصحية، وعددهم 3.‏1 مليون شخص، من السيدات.
وأوضحت الإدارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يرتفع من جديد في أوروبا، بعد ستة أسابيع من التراجع.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، في مؤتمر صحافي، أمس: «نلاحظ تجدداً للطفرة الوبائية في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث كانت المعدلات مرتفعة أصلاً»، مؤكداً أن «هذا الأمر يضع حداً لتراجع واعد لعدد الإصابات الجديدة استمر ستة أسابيع، مع تسجيل أكثر من نصف (دول) منطقتنا عدداً متزايداً من الإصابات الجديدة». واعتبر أن الأوروبيين يجب أن «يعودوا إلى (المبادئ) الأساسية» لمكافحة الفيروس والنسخ المتحورة منه، من خلال استخدام الأدوات السارية، وتسريع وتيرة التلقيح.
ومن أصل 53 دولة في المنطقة التابعة للفرع الأوروبي من منظمة الصحة، بدأت 45 من بينها حملة التطعيم. وبحسب البيانات الرسمية التي جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، فقد تلقى في الاتحاد الأوروبي 2.6 في المائة من السكان جرعتين من أحد اللقاحات المضادة لـ«كوفيد – 19» و5.4 في المائة جرعة واحدة على الأقل.
في سياق ذلك، حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للوظائف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت، أمس، من أزمة اجتماعية محتملة بعد جائحة كورونا. وأشار شميت، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إلى أنه رغم عدم وجود زيادة كبيرة في أرقام البطالة حتى الآن، فإن الآفاق بالنسبة للشباب على وجه الخصوص ليست وردية، موضحاً أن هناك حاجة إلى وضع سياسة لضمان عدم الانزلاق إلى أزمة اجتماعية جديدة بعد الوباء.


مقالات ذات صلة

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.