سيتي يواصل زحفه نحو اللقب... وصدام ساخن بين ليفربول وتشيلسي اليوم

إيفرتون يواجه وست بروميتش لتعزيز حظوظه في مكان بالمربع الذهبي... وتوتنهام يلتقي فولهام للحفاظ على آماله الأوروبية

البرازيلي خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار مانشستر سيتي على ولفرهامبتون (أ.ف.ب)
البرازيلي خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار مانشستر سيتي على ولفرهامبتون (أ.ف.ب)
TT
20

سيتي يواصل زحفه نحو اللقب... وصدام ساخن بين ليفربول وتشيلسي اليوم

البرازيلي خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار مانشستر سيتي على ولفرهامبتون (أ.ف.ب)
البرازيلي خيسوس يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار مانشستر سيتي على ولفرهامبتون (أ.ف.ب)

في الوقت الذي يواصل فيه مانشستر سيتي زحفه بثبات نحو اللقب السابع في تاريخه بفوزه على ضيفه ولفرهامبتون 4 - 1 في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين المقدمة من الدوري الإنجليزي، يلهث منافسوه لحجز أماكن في المربع الذهبي للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.
ويلعب اليوم ليفربول مع تشيلسي في لقاء قد يحسم أي منهما سيكون منافساً على مكان بالمربع الذهبي المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، بينما يتطلع إيفرتون لتعزيز حظوظه لنفس الهدف عندما يحل ضيفاً على وست بروميتش ألبيون. ويلعب اليوم أيضاً فولهام مع توتنهام في مباراة مقدمة من المرحلة الثالثة والثلاثين نتيجة ارتباط الثاني بنهائي مسابقة كأس الرابطة.
وحسم سيتي انتصاره على ولفرهامبتون بفضل أهداف البلجيكي لياندر ديندونكر في الدقيقة 15 خطأ في مرمى فريقه، والبرازيلي غابريال خيسوس بالدقيقتين (80 و93) والجزائري رياض محرز (90) فيما سجل كونور كوادي هدف ولفرهامبتون الوحيد بالدقيقة 61.
وهو الفوز الخامس عشر على التوالي لمانشستر سيتي في الدوري، والـ20 هذا الموسم فعزز موقعه في الصدارة برصيد 65 نقطة مبتعداً بفارق 15 نقطة مؤقتاً عن أقرب مطارديه جاره اللدود مانشستر يونايتد قبل لقاء الأخير مع كريستال بالاس. ووضع مانشستر سيتي ضغطاً كبيراً على جاره يونايتد قبل قمتهما المرتقبة الأحد المقبل في المرحلة السابعة والعشرين وهي على الأرجح العقبة الأخيرة أمام رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في طريقهم إلى استعادة اللقب من حامله ليفربول. ويخوض مانشستر سيتي بعدها مباريات في المتناول نسبياً ضد ساوثهامبتون وفولهام قبل أن يحل ضيفاً على ليستر سيتي الثالث، ثم يلعب مع ليدز يونايتد وأستون فيلا قبل استضافة تشيلسي.
وعلق محرز الذي لعب دوراً بارزاً في فوز سيتي حيث سجل هدفاً وصنع اثنين بعد اللقاء قائلاً: «واجهنا بعض الصعوبات بالشوط الأول، فريق ولفرهامبتون جيد، استطعنا السيطرة على مجريات الشوط الأول لكننا سجلنا هدفاً واحداً لأنهم دافعوا بشكل جيد، وواصلنا ضغطنا في الشوط الثاني وسجلنا أهدافاً أخرى. عندما تهاجم وتهاجم فالأكيد أنك ستسجل والطريقة التي حققنا بها الفوز كانت مميزة جداً».
وعن القمة المرتقبة ضد مانشستر يونايتد قال محرز: «هي مباراة مثل المباريات الأخرى بالنسبة لنا لكنها تعني الكثير بالنسبة للجماهير وعلينا أن نقوم بعملنا ونفوز».
وحقق مانشستر سيتي أيضاً الفوز الـ21 على التوالي في مختلف المسابقات وبات على بعد انتصارين لتحطيم الرقم القياسي الموجود بحوزة الفريق السابق لغوارديولا بايرن ميونيخ الألماني، وبفارق فوز واحد عن ريال مدريد الإسباني صاحب المركز الثاني في عدد الانتصارات المتتالية في مختلف المسابقات. كما حافظ مانشستر سيتي على سجله خالياً من الخسارة للمباراة الـ28 على التوالي في مختلف المسابقات وعادل رقمه القياسي الذي حققه سابقاً.
وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سقط أمام توتنهام صفر - 2 ليتراجع حينها إلى المركز الحادي عشر قبل أن يستعيد توازنه تدريجياً ويهيمن على قمة الدوري الذي أحرز لقبه في 2018 و2019 من ضمن مجمل ستة ألقاب.
وتم تقديم مباريات المرحلة التاسعة والعشرين بسبب ارتباط عدد من أطرافها بالدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المقرر في 20 و21 مارس (آذار) الحالي بينها مانشستر سيتي الذي يحل ضيفاً على إيفرتون.
وينافس مانشستر سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلاً عن الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، بلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع توالياً والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول حيث سيلاقي توتنهام في 25 أبريل (نيسان) المقبل، وقطع شوطاً كبيراً لبلوغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين على مضيفه بوروسيا مونشنغلاد.باخ الألماني 2 - صفر في ذهاب ثمن النهائي الأربعاء الماضي، قبل استضافته إياباً في 16 مارس الحالي.
وسيكون ليفربول أمام مواجهة صعبة على أرضه اليوم ضد تشيلسي الذي لم يخسر حتى الآن أياً من مبارياته بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخيل.
ويدخل ليفربول لقاءه مع تشيلسي على أمل تكرار نتيجة الذهاب بالفوز على أرضه بهدفين نظيفين، خاصة أن الفريق استعاد معنوياته الجيدة بعد عودته إلى سكة الانتصارات إثر أربع هزائم متتالية في الدوري، بفوزه على مضيفه شيفيلد يونايتد بهدفين نظيفين الأحد.
وبعد الفوز على شيفيلد، قال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول: «كثيرون أخرجونا من دائرة المنافسة. لكن أؤكد للجميع أنه رغم المشاكل الكثيرة التي نعاني منها ما زلنا في قلب المنافسة على مركز بالمربع الذهبي، سنلعب ضد تشيلسي والفوز سيضعنا في مركز جيد. علينا الفوز بالمباريات ونحن ندرك ذلك. لا مجال للتأهل إلى دوري الأبطال من دون تحقيق النتائج».
وينتظر كلوب عودة مهاجمه ديوغو جوتا إلى التشكيلة أمام تشيلسي حيث تعافى اللاعب البالغ عمره 24 عاماً من إصابة في الركبة وكان جاهزاً لمواجهة شيفيلد قبل استبعاده بسبب المرض.
في المقابل يتطلع توخيل لمواصلة مشواره الناجح مع تشيلسي من دون هزيمة حتى الآن في تسع مباريات منذ توليه المسؤولية خلفاً لفرانك لامبارد، وحين وجوده بالمربع الذهبي حتى ولو كان على حساب ليفربول حامل اللقب.
ويحتل تشيلسي المركز الخامس برصيد 44 نقطة من 26 مباراة، بفارق نقطة واحدة خلف وستهام يونايتد، ومتقدماً على ليفربول بنقطة واحدة.
وازداد الصراع على مراكز المربع الذهبي بانتصار إيفرتون على ساوثهامبتون بالمرحلة السابقة حيث ارتقى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى المركز السابع برصيد 43 نقطة من 25 مباراة، متساوياً مع ليفربول بالرصيد وبفارق نقطتين عن وستهام الرابع والذي خاض مباراة إضافية. وإذا انتصر إيفرتون على وست بروميتش ألبيون صاحب المركز قبل الأخير سيتقدم إلى المركز الرابع قبل المواجهة بين ليفربول وتشيلسي في وقت لاحق من اليوم نفسه.
وقال أنشيلوتي: «الوجود في المربع الذهبي في نهاية الموسم حلم كبير، علينا بذل كل ما في وسعنا في مباراة وست بروميتش حتى نتذوق طعم الوجود في مركز مؤهل لدوري الأبطال حتى لو لبضع ساعات، ما زال أمامنا طريق طويل لتحقيق ذلك لكن علينا التقدم وإثبات قدرتنا، علينا فقط معرفة ما هو شعور أن تكون في هذا المركز». وتابع: «ستكون هناك معركة كبيرة حتى نهاية الموسم وعلينا أن نسعد بقدرتنا على القتال من أجل هذا المركز. لكن هذا لا يغير من هدفنا، وهو اللعب في أوروبا الموسم المقبل».
وبعد انتصار توتنهام على بيرنلي برباعية نظيفة في مباراة شهدت تألقاً للويلزي غاريث بيل الذي سجل هدفين وصنع ثالثاً، يأمل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق مواصلة التقدم على نفس النهج عندما يلاقي الجار اللندني فولهام الذي يحارب لتجنب الهبوط.
وكال مورينيو المديح لمهاجمه بيل الذي أشركه للمرة الثالثة فقط في التشكيلة الأساسية بالدوري منذ عودته لتوتنهام في سبتمبر (أيلول) معاراً من ريال مدريد الإسباني. وبدا مورينيو متردداً في منح الثقة لبيل في الدوري، مشيراً إلى تراجع لياقته ومشاكله مع الإصابات، لكن اللاعب أثبت جدارته وترك بصمة في الشوط الثاني عقب نزوله بديلاً أمام وستهام ثم مستواه الرائع أمام فولفسبرغ في الدوري الأوروبي الأسبوع الماضي قبل ثنائيته في مرمى بيرنلي.
وقال مورينيو: «أنا سعيد جداً من أجل بيل ومن أجل الفريق لأننا نحتاج لموهبته، حالته جيدة ويمكنه القيام بأشياء كالتي فعلها مؤخراً، سعيد ليس بسبب الأهداف فقط بل للتحولات السريعة والتوغلات التي يقوم بها في عمق دفاع المنافسين أيضاً».
وسجل بيل أربعة أهداف في آخر أربع مباريات بجميع المسابقات وصحوته تحفز توتنهام الذي سيخوض نهائي كأس الرابطة وتأهل لدور 16 بالدوري الأوروبي ويصارع لدخول المربع الذهبي في الدوري الممتاز. وقال بيل: «من الرائع مساعدة الفريق لتحقيق الانتصارات، كنت أجهز نفسي لإكمال لياقتي وشعرت بالارتياح واستعدت مستواي مجدداً، أدرك أن هناك انتقادات لكنني أتحلى بخبرة كافية للتعامل بثبات وعدم قول أي شيء غبي ومواصلة العمل بجدية».
ويحتل توتنهام المركز الثامن برصيد 39 نقطة بينما يقبع فولهام بالمركز الثامن عشر برصيد 23 نقطة بفارق 3 نقاط عن آخر مركز آمن بالدوري الممتاز.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.