بيانات التوظيف الأميركية تحبط الأسواق

تراجع أغلب المؤشرات الأوروبية بعد بداية قوية أمس إثر الإعلان  --عن بيانات توظيف أميركية مخيبة للآمال (إ.ب.أ)
تراجع أغلب المؤشرات الأوروبية بعد بداية قوية أمس إثر الإعلان --عن بيانات توظيف أميركية مخيبة للآمال (إ.ب.أ)
TT

بيانات التوظيف الأميركية تحبط الأسواق

تراجع أغلب المؤشرات الأوروبية بعد بداية قوية أمس إثر الإعلان  --عن بيانات توظيف أميركية مخيبة للآمال (إ.ب.أ)
تراجع أغلب المؤشرات الأوروبية بعد بداية قوية أمس إثر الإعلان --عن بيانات توظيف أميركية مخيبة للآمال (إ.ب.أ)

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على تراجع الأربعاء بعد بيانات مخيبة للآمال عن التوظيف بالقطاع الخاص في فبراير (شباط) الماضي، مما نال من الثقة حيال انتعاش اقتصادي سريع يغذيه توزيع لقاحات الوقاية من «كوفيد19».
وانخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 38.6 نقطة بما يعادل 0.12 في المائة إلى 31352.96 نقطة، ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 6.3 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 3863.99 نقطة، بينما فقد مؤشر «ناسداك المجمع» 22.5 نقطة أو 0.17 في المائة ليسجل 13336.25 نقطة عند الفتح.
وكانت آمال في انتعاش الاقتصاد العالمي رفعت الأسهم الأوروبية صباحاً للجلسة الثالثة على التوالي، بينما يبدو أن ألمانيا ستخفف قيود مكافحة فيروس «كورونا»، فيما كان ينتظر المستثمرون تفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا في ميزانيتها الجديدة لدعم الاقتصاد.
وصعد مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.7 في المائة بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش، لكنه فقد مكاسبه مع افتتاح «وول ستريت». في حين تقدم مؤشر «داكس الألماني» 0.9 في المائة، وارتفع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المائة، وزاد مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني واحداً في المائة؛ لكنها قلصت مكاسبها لاحقاً.
وأدى ضعف عائدات السندات الأميركية إلى دعم الأسهم العالمية، بينما يُتوقع أن تتفق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الزعماء الإقليميين على تخفيف تدريجي لقيود مكافحة الفيروس، وفقاً لمسودات خطط اطلعت عليها «رويترز».
وكانت أسهم مصنعي السيارات الأعلى ربحاً، حيث تقدمت أسهم «ستيلانتيس» و«رينو» و«فولكسفاغن» بما يتراوح بين 2.5 و3.6 في المائة. وهوى سهم «هيسكوكس المحدودة البريطانية للتأمين» 8.8 في المائة، ليتذيل مؤشر «ستوكس 600» بعد أن تحولت الشركة صوب تكبد خسائر كبيرة لعام 2020 وتواصل الامتناع عن تقديم توزيعات أرباح.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة قليلاً؛ إذ اقتنص المستثمرون الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية. لكن المكاسب حدت منها المخاوف بشأن تقلب سوق السندات وتكهنات بعمليات بيع ضخمة لإعادة التوازن هذا الشهر. وصعد مؤشر «نيكي القياسي» 0.51 في المائة ليغلق عند 29559.10 نقطة، بينما ربح مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.51 في المائة إلى 1904.54 نقطة. وارتفع قطاع الحديد والصلب لأعلى مستوى بين 33 مؤشراً فرعياً للقطاعات في بورصة طوكيو.
وقال نوريهيرو فوجيتو، كبير استراتيجيي الاستثمار لدى «ميتسوبيشي - يو إف جيه مورغان ستانلي سيكيوريتيز»: «في ظل توزيع اللقاحات عالمياً، فإن التوقعات بعودة الأوضاع الاقتصادية إلى طبيعتها آخذة في التنامي. يحفز ذلك المستثمرين على شراء الأسهم شديدة التأثر بالاقتصاد».


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.