إفلاس 1100 شركة في اليابان خلال الجائحة

أسفرت الجائحة عن إفلاس نحو 1100 شركة يابانية أغلبها في قطاع الخدمات (أ.ب)
أسفرت الجائحة عن إفلاس نحو 1100 شركة يابانية أغلبها في قطاع الخدمات (أ.ب)
TT
20

إفلاس 1100 شركة في اليابان خلال الجائحة

أسفرت الجائحة عن إفلاس نحو 1100 شركة يابانية أغلبها في قطاع الخدمات (أ.ب)
أسفرت الجائحة عن إفلاس نحو 1100 شركة يابانية أغلبها في قطاع الخدمات (أ.ب)

أعلنت إحصاءات في اليابان إفلاس 1100 شركة منذ فبراير (شباط) من العام الماضي جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد. وأوضحت شركة «تيكوكو داتا بنك» للإحصاءات الائتمانية، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)»، أن 1100 شركة أنهت بالفعل أو تستعد لإتمام إجراءات التصفية القانونية، منوهة بأن الحانات والمطاعم كانت على رأس الأنشطة التجارية التي أفلست، تليها شركات البناء، ثم الفنادق.
ولفتت الإحصاءات إلى زيادة كبيرة في إغلاق المطاعم والحانات في المناطق الحضرية بسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة، محذرة من أنه في حال تمديد الطوارئ بالعاصمة طوكيو و3 مقاطعات مجاورة، فقد يحدث مزيد من عمليات الإفلاس.
وكانت بيانات وزارة المالية اليابانية؛ الصادرة يوم الثلاثاء، أظهرت تراجع الإنفاق الاستثماري للشركات في اليابان خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 4.8 في المائة سنوياً إلى 11.8 تريليون ين (110 مليارات دولار).
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه الأرباح ربع السنوية للشركات اليابانية قبل حساب الضرائب بنسبة 0.7 في المائة سنوياً إلى 18.5 تريليون ين، ليستمر تراجع الأرباح ربع السنوية للشركات للربع السابع على التوالي.
وكانت الأرباح قد تراجعت خلال الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 28.4 في المائة سنوياً، بعد تراجع بنسبة 46.6 في المائة خلال الربع الثاني، والذي كان أكبر تراجع منذ 11 عاماً.
ورغم الصورة القاتمة، فإن البيانات الرسمية أظهرت ارتفاع نشاط التصنيع في اليابان بأسرع وتيرة في عامين خلال شهر فبراير الماضي، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 51.4 نقطة، مقارنة مع 49.8 في يناير (كانون الثاني) الذي سبقه، وذلك بدعم من الطلب القوي على سلع التكنولوجيا، والذي قاد النمو في آسيا خلال فبراير.
كان الاقتصاد الياباني المتضرر جرّاء وباء «كوفيد19» في 2020، قد تراجع لأول مرة منذ أكثر من عقد، لكن الانكماش كان أقل من المتوقع، ليختتم العام بشكل قوي بفضل انتعاش الصادرات والدعم الحكومي الضخم. لكن المحللين حذروا من أن التوقعات للأمد القريب قد تتأثر سلباً جراء تراجع الاستهلاك المحلي نظراً للقيود الجديدة التي فرضت لاحتواء الفيروس وتواصل إغلاق الحدود أمام السياح قبل أقل من 6 أشهر على الموعد المقرر لانطلاق «أولمبياد طوكيو» الذي أُجل العام الماضي.
وانكمش ثالث أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 4.8 في المائة العام الماضي، في أول انكماش سنوي يسجّله منذ ذروة الأزمة المالية العالمية سنة 2009. وفي المقابل، حقق الاقتصاد الياباني خلال الربع الأخير من العام الماضي نمواً سنوياً بمعدل 12.7 في المائة، ليستمر النمو للربع الثاني على التوالي.
ويتوقع المحللون عودة الاقتصاد إلى الانكماش خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب إعادة فرض القيود على الحركة والإجراءات الرامية للحد من الموجة الثانية من جائحة فيروس «كورونا» المستجد.
وشكلت تدابير تحفيز الاقتصاد التي أقرتها الحكومة منذ بدء «كوفيد19»، في إطار حزمة بقيمة 3 تريليونات دولار، مصدر دعم مهماً. وقالت خبيرة الاقتصاد لدى «موديز أناليتكس»، شاهانا موكيرجي، إن «النمو الأفضل من المتوقع في الفصل الرابع من العام الماضي كان مدفوعاً بموقع اليابان التجاري المرن مع ازدياد الصادرات والارتفاع الضئيل في الاستهلاك الخاص. ورغم أن موجة (كوفيد19) المحلية الثالثة والشديدة خففت زخم التعافي في اليابان خلال الأشهر الأخيرة من 2020، فإنه مع تواصل تعافي الصادرات وإقرار لقاح (فايزر)، يفترض أن تشهد الأشهر المقبلة انتعاشاً أقوى».



الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
TT
20

الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي عُقد في قصر الوطن بأبوظبي (وام)

اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد بصفتها مركزاً عالمياً لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتركز الاستراتيجية على خمسة قطاعات رئيسية: الصناعة، والخدمات المالية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والطاقة المتجددة والمياه والاتصالات وتقنية المعلومات، مع دعمها بالاستثمارات في البنية التحتية.

وتتضمن الاستراتيجية 12 برنامجاً وطنياً و30 مبادرة، وتهدف إلى رفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في عام 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في عام 2031، وزيادة مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة، مع تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي في الناتج المحلي الإجمالي لتتجاوز 8 في المائة.

وتشمل القطاعات الفرعية المستهدفة الصناعات التصديرية، الأغذية والتقنيات الزراعية، والمستحضرات الدوائية، وأشباه الموصلات، وإدارة الأصول، والتخزين والخدمات اللوجيستية، وإنتاج الطاقة والمياه، والاقتصاد الدائري والهيدروجين، إضافة إلى معالجة البيانات والخدمات التقنية المتقدمة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي... أقررنا في بدايته استراتيجيتنا الوطنية للاستثمار خلال السنوات الست المقبلة؛ الهدف سيكون رفع المعدل السنوي لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 112 مليار درهم (30.4 مليار دولار) في 2023 إلى 240 مليار درهم (65.3 مليار دولار) في 2031، ورفع مخزون الاستثمار الأجنبي في الدولة من 800 مليار درهم (217.8 مليار دولار) إلى 2.2 تريليون درهم (598.9 مليار دولار) خلال السنوات الست المقبلة».

وأضاف: «ستركز الاستراتيجية على قطاعات الصناعة، والخدمات اللوجيستية، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات... الإمارات مستمرة في تطوير الاقتصاد، وفتح الأسواق، وجذب الاستثمارات، وخلق أفضل بيئة للأعمال عالمياً».

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، استعرض المجلس نتائج الشراكات الاقتصادية مع الدول الأفريقية، التي أسفرت عن ارتفاع حجم التجارة مع دول جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 87 في المائة خلال خمس سنوات، إلى 235 مليار درهم (63.9 مليار دولار).

كما أقرَّ المجلس 28 اتفاقية دولية، بما في ذلك اتفاقيات اقتصادية مع ماليزيا ونيوزيلندا وكينيا، إضافة إلى اتفاقيات أمنية ولوجيستية لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم.

ووافق المجلس على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7 في المائة إلى 19.4 في المائة. كما أطلق برنامج التحول التكنولوجي الصناعي لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصناعي، مع تقديم حوافز لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على المستوى العالمي.

وأقرَّ المجلس سياسة وطنية لمكافحة المخاطر الصحية لضمان الجاهزية لأي طارئ صحي، واعتمد اللائحة التنفيذية للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية، حيث ارتفع عدد عمليات زراعة الأعضاء في الدولة بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي. كما تم تعزيز منظومة الدعم الاجتماعي، حيث زادت مخصصات الدعم بنسبة 29 في المائة، مع ارتفاع عدد المستفيدين بنسبة 37 في المائة، وتوظيف أكثر من 3200 مستفيد في سوق العمل.

وأقرَّ المجلس في اجتماعه الأخير نظام العمل عن بعد من خارج الدولة في الحكومة الاتحادية، وأصدر تشريعات عدة تشمل حماية الأصناف النباتية الجديدة، ومكافحة الغش التجاري والصحة النفسية. كما وافق على إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان؛ لتعزيز الابتكار والشراكات البحثية بين القطاعين الحكومي والخاص.

استضافة مؤتمرات عالمية

ووافقت الحكومة على استضافة مؤتمر الاتصال الدولي (غلوبكوم) 2025، واجتماعات مجموعة عمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمجموعة «بريكس»، والملتقى التاسع لكليات التربية بدول مجلس التعاون الخليجي.