رئيس ميانمار المعزول يواجه تهمتين جديدتين

رئيس ميانمار المعزول وين منت (رويترز)
رئيس ميانمار المعزول وين منت (رويترز)
TT

رئيس ميانمار المعزول يواجه تهمتين جديدتين

رئيس ميانمار المعزول وين منت (رويترز)
رئيس ميانمار المعزول وين منت (رويترز)

قال خين موانغ زاو، محامي رئيس ميانمار المعزول وين منت، اليوم الأربعاء، إن موكله يواجه تهمتين جديدتين إحداهما انتهاك الدستور، التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.
واعتُقل وين منت في الأول من فبراير (شباط) إلى جانب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي قبل ساعات من استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب. ويواجه وين منت تهم خرق بروتوكولات منع انتشار فيروس كورونا.
وقال المحامي إنه لم يُعرف بعد موعد محاكمة وين منت.
ولم تظهر بعد أي إشارة على تراجع المظاهرات في ميانمار التي أودت بحياة ما لا يقل عن 21، إذ من المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات اليوم بينما تجد دول الجوار في دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) صعوبة في توفيق جهودها لإنهاء الأزمة المستمرة منذ شهر.
وأطلقت قوات الأمن طلقات تحذيرية في الهواء مع تجمع المحتجين في أحد المواقع في العاصمة التجارية يانغون في وقت مبكر اليوم، بحسب ما أورد صحافي في الموقع.
وكانت الشرطة قد فتحت النار لتفريق الحشود مجدداً أمس الثلاثاء. وقال ناشط في ولاية تشين إن هناك إضراباً في جميع بلداتها تقريباً اليوم.
وفشلت رابطة آسيان في تحقيق أي تقدم في اجتماع عبر الإنترنت بشأن ميانمار لوزراء خارجيتها العشر. وفي حين اتحدت دول الرابطة في الدعوة إلى ضبط النفس، دعا أربعة منها فقط، هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة، إلى إطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم سو تشي.
وقالت بروناي، رئيسة آسيان في دورتها الحالية، في بيان: «عبرت آسيان عن استعدادها لمساعدة ميانمار بطريقة إيجابية وسلمية وبناءة».
وذكرت وسائل إعلام حكومية في ميانمار اليوم أن وزير الخارجية الذي عينه الجيش حضر اجتماع وزراء خارجية الرابطة الذي قالت إنه شهد «تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية». ولم يأت التقرير الذي أوردته صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» على ذكر الغرض من الاجتماع الخاص أو يعرض لتفاصيل ما بحثه خلاله وزراء خارجية المنطقة.
وقالت إن وزير خارجية ميانمار «أبلغ الاجتماع بمخالفات التصويت» التي شابت انتخابات العام الماضي، وبخطط الحكومة العسكرية.
وبرر الجيش الانقلاب قائلاً إن شكاواه بشأن تزوير انتخابات أجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) وفاز فيها حزب سو تشي قوبلت بالتجاهل. وقالت لجنة الانتخابات إن الاقتراع كان نزيهاً.
وأوقف انقلاب أول فبراير خطوات مضطربة اتخذتها ميانمار للتحول إلى الديمقراطية بعد أن استمر الحكم العسكري فيها قرابة 50 عاماً. وأثار الانقلاب مظاهرات في ميانمار واستنكار الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ودفعها إلى فرض عقوبات على الدولة الآسيوية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.