تفاهم أميركي إسرائيلي على «ألا يفاجئ أحدهما الآخر» في قضايا إيران

TT

تفاهم أميركي إسرائيلي على «ألا يفاجئ أحدهما الآخر» في قضايا إيران

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس، أن حكومته توصلت إلى «تفاهمات» مع الإدارة الأميركية، تقضي بألا تفاجئ أيٌّ من الدولتين الأخرى، فيما يتعلق بالمفاوضات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ووصف أشكنازي، خلال التقائه سفراء إسرائيل في آسيا، العلاقات بين تل أبيب وإدارة الرئيس جو بايدن، بالـ«جيدة». وعندما سئل عن البرود في علاقات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو مع بايدن تهرب من الرد المباشر، وقال: «أنا أتحدث حول الموضوع الإيراني مع نظيري الأميركي أنتوني بلينكن»، مضيفاً: «إذا اعتقد أحد ما أن الأميركيين سيهرولون بسرعة إلى اتفاق مع إيران، فإن هذا لم يحدث حتى الآن، وآمل ألا يحدث».
وكشف أشكنازي أن الموضوع الإيراني يُبحث اليوم في إسرائيل في إطار «هيئة سياسية أمنية صغيرة بقيادة رئيس الحكومة ومشاركة وزيري الأمن والخارجية وقادة جهاز الأمن المختلفة»، لافتاً إلى أن هذه الهيئة اتخذت قراراً واضحاً بالدخول مع الإدارة الأميركية في «حوار في الغرفة بصورة غير صدامية، ونناقش المصالح الإسرائيلية وكيفية التوصل إلى اتفاق ممتاز يحمي المصالح الإسرائيلية والإقليمية ويمنع إيران أن تكون نووية». وقال: «سياستنا هي استنفاد هذا الحوار داخل الغرفة، والتحدث مع الأميركيين كحلفاء ومن خلال حوار مهني داخلي».
وطلبت إسرائيل الأسبوع الماضي من إدارة بايدن التعامل مع برنامج إيران النووي بشكل منفصل عن نشاطها الإقليمي، في المفاوضات المستقبلية.
وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، بأن موقف إسرائيل هو أن برنامج إيران النووي يمثل تهديداً وجودياً ويجب التعامل معه أولاً، ثم التعامل مع التهديد الأقل لسلوك إيران الإقليمي على مسار منفصل.



قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».