مسرح ياباني يقدّم عروضه عبر فتحات شبيهة بصناديق البريد

مشاهدون ينظرون من خلال فتحات لعارض رقص في طوكيو (رويترز)
مشاهدون ينظرون من خلال فتحات لعارض رقص في طوكيو (رويترز)
TT

مسرح ياباني يقدّم عروضه عبر فتحات شبيهة بصناديق البريد

مشاهدون ينظرون من خلال فتحات لعارض رقص في طوكيو (رويترز)
مشاهدون ينظرون من خلال فتحات لعارض رقص في طوكيو (رويترز)

توصل مسرح (مون لايت موبايل) للرقص الياباني المعاصر إلى وسيلة مبتكرة كي يستعيد الجماهير لعروضه مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
يجلس المشاهدون على كراسي دون مسند للظهر داخل كبائن صغيرة منفصلة تحيط بمنصة العرض ولكل منها حاجز به فتحة تشبه فتحات صناديق البريد يتابعون منها الراقصين، بحسب رويترز.
تخفت الأضواء كما يحدث في بداية أي عرض مسرحي، فيميل المشاهدون إلى الأمام لينظروا من فتحات تشبه فتحات صناديق البريد في باب يفصلهم عن خشبة المسرح، ويبدأ العارضون في الرقص.
وقال نوبويوشي آساي المدير الفني بالمسرح ومصمم الرقصات «ابتدعنا فتحات صغيرة تشبه فتحات صناديق البريد»، مشيرا إلى أن تضييق مجال الرؤية يسمح للمشاهدين بالانغماس أكثر في العرض. بدأ المسرح في تطبيق الفكرة في ديسمبر (كانون الأول) بعد إلغاء أغلب عروضه في العام الماضي بسبب الجائحة. ومنذ ذلك الحين، بيعت جميع تذاكر 12 عرضا قدمها بالطريقة المبتكرة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».