مقترح بإضافة متخصصين بغير العلوم الشرعية داخل هيئة كبار العلماء السعودية

الشيخ بن منيع لـ {الشرق الأوسط} : انعكاسات إيجابية في حال إقراره

الشيخ عبد الله بن منيع
الشيخ عبد الله بن منيع
TT

مقترح بإضافة متخصصين بغير العلوم الشرعية داخل هيئة كبار العلماء السعودية

الشيخ عبد الله بن منيع
الشيخ عبد الله بن منيع

تنظر هيئة كبار العلماء في السعودية، في المقترح الذي قدمه الشيخ عبد الله بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء، بشأن زيادة عدد أعضاء الهيئة، واستحداث لجان متخصصة في خطوة لمواكبة مستجدات العصر الفقهية.
وكشف الشيخ بن منيع لـ«الشرق الأوسط» عن أن المقترح يتلخص بزيادة عدد أعضاء هيئة كبار العلماء وعدم قصره على علماء العلم الشرعي. وأضاف: «العلم لا يقتصر على العالم الشرعي وإنما يشمل كذلك كل العلماء المتخصصين في مجالات العلوم المختلفة من الطب والهندسة والفلك والاقتصاد».
وشدد بن منيع في حديثه على أنه لا حصر للعلم بالعلم الشرعي رغم أفضليته، مؤكدًا أن في تحقيق التنوع في هيئة كبار العلماء «نفع كبير سينعكس على قضايا الأمة الإسلامية».
وحول الإيجابيات في القرار بعد إقراره، قال بن منيع، إنه بتطعيم هيئة كبار العلماء بالتخصصات العلمية المختلفة سيسهل إدراج لجان عمل متخصصة ضمن آلية عمل هيئة كبار العلماء مهيأة لبحث ودراسة أي قضية تعرض على أعضاء الهيئة، مضيفًا أن استحداث لجان متخصصة سيعمل على تطوير آلية دراسة القضايا الشرعية والاقتصادية والطبية، وكذلك شؤون العمارة إلى جانب المستجدات الفقهية المعاصرة بما في ذلك التحضير لجلسات هيئة كبار العلماء.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن نظام هيئة كبار العلماء الجديد لا يزال محل دراسة ونظر، متطلعا لأخذ الإجراء اللازم لتتمكن هيئة كبار العلماء من تحقيق وظيفتها المنتظرة أداءها في ظل تطور وتغير متطلبات العصر الحديث.
وكان أول تشكيل لهيئة الكبار العلماء صدر في عام 1971، من 17 عضوا، وأول رئيس لها مفتٍ للبلاد حينذاك الشيخ إبراهيم آل الشيخ.
وتعقد اجتماعات هيئة كبار العلماء مرة واحدة كل ستة أشهر في مقر الرئاسة في الرياض، وفي الحالات الاستثنائية يمكن عقدها في مكان آخر، ويجوز انعقاد الهيئة في جلسات استثنائية لبحث أمور ضرورية لا تقبل التأخير، ومن أبرز القرارات الملكية التنظيمية لهيئة كبار العلماء جاء في عام 2001، والقائم على أن عدد أعضاء الهيئة يجب ألا يقل عن 11 عضوا، ولا يزيد على 21، وكذلك ألا تزيد فترة العضوية على أربع سنوات في حال لم يتم صدور أمر ملكي بالتجديد للعضو.
ويعود آخر تشكيل لمجلس هيئة كبار العلماء إلى إعادة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في يناير (كانون الثاني) عام 2013 تشكيل هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام السعودية، وبحسب الأمر الملكي فإن عضوية هيئة كبار العلماء تستمر لمدة أربعة أعوام، فيما عدا رئيس هيئة كبار العلماء.



اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيه، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.