المقدسي بعد الإفراج عنه: فاوضت «داعش» شهرًا كاملاً.. واكتشفت أنهم كاذبون

التنظيم الإرهابي أعلن مقتل عاملة إغاثة أميركية محتجزة لديه في غارات التحالف

أبو محمد المقدسي
أبو محمد المقدسي
TT

المقدسي بعد الإفراج عنه: فاوضت «داعش» شهرًا كاملاً.. واكتشفت أنهم كاذبون

أبو محمد المقدسي
أبو محمد المقدسي

قال منظّر المتطرفين عصام البرقاوي الملقب بـ«أبو محمد المقدسي»، إنه تفاوض شهرا كاملا مع تنظيم داعش في محاولة للإفراج عن الطيار معاذ الكساسبة مقابل إطلاق الأردن ساجدة الريشاوي وآخرين، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
وأضاف عقب إطلاق السلطات الأردنية سراحه ليلة أول من أمس، أنه أرسل رسالة إلى زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، كما تواصل مع أبو محمد الموصلي الذي كلف من قبل البغدادي التفاوض «لكنني اكتشفت في نهاية المطاف أنهم مراوغون وكاذبون».
وقال المقدسي: «كانوا يؤكدون لي حرصهم على ساجدة الريشاوي وأن الطيار الأردني لا يزال على قيد الحياة، لكنني طلبت منهم إرسال مقطع فيديو يؤكد أن الطيار لا يزال حيا، إلا أنهم ظلوا يسوفون ويماطلون، إلى أن اكتشفت لاحقا أن الطيار تم إعدامه منذ الأسبوع الأول لاعتقاله». مضيفا: «أعانوني وأعطوني عناوين وأسماء نافذين استفدت منها، وتواصلت مع نافذين منهم, ولكن الصفقة باءت بالفشل».
في غضون ذلك، أفاد موقع «سايت» المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، بأن تنظيم داعش أعلن عن «وفاة» الرهينة الأميركية لديه كايلا جين مولر، وهي عاملة إغاثة تبلغ من العمر 26 عامًا. ولم يشر الموقع الذي استند على الأرجح إلى حسابات داعشية على الإنترنت، ما إذا كان التنظيم «أعدم» عاملة الإغاثة أم لا، لكنه نقل عن «داعش» زعمه أن عاملة الإغاثة الأميركية قتلت لدى قصف الطيران الأردني المبنى الذي كان يحتجزها فيه في ريف الرقة. وكان سلاح الجو الأردني أعلن عن شن غارات ناجحة على معاقل «داعش» في سوريا والعراق، ردًا على إعدام التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا بالنار.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».